ردّ نجم ريال مدريد وأفضل لاعب في العالم، كريستيانو رونالدو، على ساحر ليفربول وأفضل لاعب في إفريقيا، محمد صلاح، برسالة قوية، قبل مواجهتهما المرتقبة في مباراة المنتخبين المصري والبرتغالي، 23 مارس الجاري، في سويسرا، ضمن استعداداتهما لنهائيات كأس العالم في روسيا صيف العام الجاري. 23 مارس الجاري، موعد المباراة الودية بين البرتغال ومصر. 28 هدفاً أحرزها محمد صلاح حتى الآن، ليتصدر هدافي الدوريات الكبرى. وحملت رسالة كريستيانو، العنوان نفسه لنظيرتها المرسلة السبت الماضي، من صلاح، الذي زلزل مرمى واتفورد ب«سوبر هاتريك» من أصل خمسة في الدوري الإنجليزي، أرضت غرور عشاقه العرب والمصريين على وجه التحديد، وجعلته يتربع على عرش الهدافين في إنجلترا برصيد 28 هدفاً، ليرد «الدون» عليه سريعاً، أول من أمس، برباعية مشابهة في مرمى جيرونا (6-3) في الدوري الإسباني. وخطف رونالدو وصلاح الأنظار العالمية فنياً ورقمياً، فالأول (32 عاماً)، الذي اعتاد تحطيم الأرقام القياسية، بدأ يشعر بالحرج من ابتعاد النادي الملكي عن المنافسة المحلية، وأخذ يرمم صورته لدى أنصار «الميرينغي»، بتسجيل أهداف تؤكد أنه مازال يقطن في البرج العاجي الذي صنعه لنفسه طوال السنوات الماضية، التي جعلت منه أفضل لاعب في العالم، أما الثاني فيسير بخطى الواثق، مدعماً بقلوب ومشاعر عربية جياشة، حولته إلى لاعب ب«كاريزما» خاصة، وتركيبة كروية سحرت جماهير «الريدز»، الذين يرون فيه «ميسي الملاعب الإنجليزية». «سوبر هاتريك» رونالدو، أول من أمس، أعاد حسابات الأرقام والتاريخ، إذ أحرز 37 هدفاً في 35 مباراة لعبها هذا الموسم، وصنع سبعة أهداف، كما أنه أحرز 17 هدفاً في آخر ثماني مباريات فقط بجميع المسابقات، فضلاً عن تفوقه على غريمه التقليدي عملاق برشلونة ليونيل ميسي، بتسجيله 34 هاتريكاً في «الليغا»، مقابل 28 ل«البرغوث» الذي بات يخشى بدوره على موقعه في صدارة الهدافين، بعد أن وصل «الدون» إلى مركز الوصافة ب22 متأخراً عنه بفارق ثلاثة أهداف فقط. وفي المقابل، برز محمد صلاح، (25 عاماً)، في الساحة الإنجليزية، وبدا كأنه «ميسي البريمييرليغ»، إذ تتشابه تركيبته الكروية وشكله الفني داخل الملعب بفتى التانغو، حيث التمتع بمهارة مراوغة أكثر من لاعب في مناطق ضيقة داخل الملعب، وسلاسة التعامل مع الكرات، وتطويع خدماته في مصلحة الفريق، فضلاً عن تسجيله أهدافاً مشابهة لميسي. ولأن طموحه لا سقف له، فإن صلاح بدأ يسير في الاتجاه الصحيح لمقارعة نجم بقامة رونالدو، لاسيما أن «الفرعون الشاب» يحطم الأرقام في الملاعب الإنجليزية، فقد أصبح أول لاعب يسجل 36 هدفاً في موسمه الأول مع ليفربول، وأول لاعب عربي يسجل «سوبر هاتريك» في الدوري الإنجليزي، ليرفع رصيده في قمة الهدافين برصيد 28 هدفاً، متقدماً بأربعة أهداف عن نجم توتنهام هاري كاين، وبسبعة عن مهاجم مانشستر سيتي سيرجيو أغويرو. ولا يتفوق صلاح على نجوم في الدوري الإنجليزي فقط، بل تجاوز كل الخطوط الحمراء ليتقدم على رونالدو وميسي بصفته هداف الدوريات الأوروبية الكبرى حالياً، ما يؤكد أنه عملة نادرة قادرة على اكتساب قيمة سوقية مضاعفة في المواسم المقبلة. وكان مدرب ليفربول يورغان كلوب، قد صرّح بعد مباراة واتفورد بأن «محمد صلاح في طريقه ليصبح أفضل لاعب في العالم»، فهل نفرح بتنصيب لاعب عربي على عرش الكرة العالمية مستقبلاً؟ أرقام «الفرعون» 1- أول لاعب عربي يسجل «سوبر هاتريك» في الدوري الإنجليزي الممتاز. 2- هداف الدوريات الأوروبية الكبرى ب28 هدفاً، ويتصدر هدافي الدوري في «البريمييرليغ». 3- أسهم في 37 هدفاً في الدوري الإنجليزي حتى الآن (أكثر من أي لاعب آخر). 4- أكثر من سجل في موسم واحد لليفربول برصيد 36 هدفاً، مقابل 33 لفرناندو توريس، و31 للويس سواريز. 5- وصل إلى هدفه رقم 101 في مسيرته الأوروبية. 6- رابع في تاريخ ليفربول يسجل 4 أهداف في مباراة واحدة، بعد روبي فاولر، ومايكل أوين ولويس سواريز. 7– اقترب من معادلة الرقم القياسي الخاص بالعاجي ديدييه دروغبا، كأكثر لاعب إفريقي يسجل في موسم واحد للدوري الإنجليزي، حيث يملك نجم تشيلسي السابق 29 هدفًا في موسم 2009-2010. أرقام «الدون» 1- لعب هذا الموسم 35 مباراة، أسهم خلالها في تسجيل 44 هدفاً، إذ سجل 37، وصنع سبعة. 2- سجل الهاتريك 50 في مسيرته (44 مع الريال، وخمسة مع البرتغال، وواحد مع مانشستر يونايتد). 3- أحرز 17 هدفاً في آخر 8 مباريات فقط، في جميع المسابقات. 4- سجل أكثر من 20 هدفاً في الدوري الإسباني للموسم التاسع على التوالي. 5- سجل 34 هاتريكاً في الليغا، أكثر من أي لاعب آخر في تاريخ البطولة (ليونيل ميسي 28). 6- سجل 22 هدفاً في الليغا، ليتفوق على سواريز، ليصبح ثانياً خلف ميسي بفارق 3 أهداف. 7- سجل في عام 2018 حتى الآن 18 هدفاً، ليتفوق على أندية بقيمة أرسنال الإنجليزي وميلان الإيطالي، اللذين سجل كل منهما 17 هدفاً فقط، كما تفوق على مانشستر يونايتد الإنجليزي الذي سجل 15 هدفاً. وبورسيا دورتموند الألماني (14 هدفاً)، وتشيلسي الإنجليزي ( 12 فقط).