تتجه أنظار عشاق سباقات السيارات من جميع أنحاء العالم غداً صوب استاد «الملك فهد الدولي» بالعاصمة السعودية الرياض، حيث الموعد مع انطلاق النسخة التاريخية من سباق الأبطال التي تستمر حتى بعد غد، بمشاركة عدد من أبرز نجوم سباقات السيارات في العالم. وتجتذب هذه النسخة اهتماماً بالغاً من جميع الفئات المهتمة بسباقات السيارات في العالم، نظراً لكونها النسخة الأولى من هذا السباق في منطقة الشرق الأوسط، كما أنها أول سباق للمحركات تستضيفه المملكة عبر تاريخها. ويمثل السباق خطوة مهمة ورائعة على طريق تعزيز السعودية لدورها الرائد في مجال استضافة البطولات العالمية، علماً بأن هذا السباق يأتي في إطار سلسلة اتفاقيات أبرمتها الهيئة العامة للرياضة بالسعودية، بقيادة المستشار تركي آل الشيخ لاستضافة بطولات عالمية عدة. وجاءت هذه الاتفاقيات لتأكيد وضع المملكة على خريطة أبرز الدول لاستضافة الأحداث والبطولات الرياضية الكبيرة. وكانت قرعة النسخة 29 لبطولة سباق الأبطال، التي أجريت الأحد الماضي باستاد «الملك فهد»، أوقعت السائق الكولومبي خوان بابلو مونتويا حامل اللقب على رأس المجموعة الأولى في الدور الأول للبطولة ضمن الفردي. بينما على مستوى الفرق، ضمت المجموعة الأولى فرق ألمانيا وأميركا اللاتينية والمكسيك والولايات المتحدة، بينما ضمت الثانية دول الشمال وبريطانيا والسويد وفريق جميع النجوم (ألعاب المحاكاة)، وضمت الثالثة فرق السعودية والإماراتولبنان. وتشارك السعودية في السباق بسائقين أحدهما يزيد الراجحي نجم سباقات الراليات الشهير، بينما يتنافس على المقعد الثاني كل من فلاح الجربا وأحمد الخنين وسعيد الموري وعبدالله الدوسري. كما تشارك الإمارات بفريق يضم السائقين خالد القبيسي وخالد القاسمي، وتشارك لبنان بفريق يضم كارل مسعد ومنصور شبلي. وتستحوذ ألمانيا على الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بلقب بطولة الفرق (كأس الأمم) برصيد سبعة ألقاب. ويستحوذ الفرنسي ديدييه أوريول على الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بلقب الفردي برصيد أربعة ألقاب. ويشارك في السباق هذا العام مجموعة من أبرز وأقوى المتسابقين في هذا المجال بقيادة مونتويا وكريستنسن. وأصبحت السعودية الدولة التاسعة التي تستضيف هذا السباق على مدار تاريخ البطولة الممتد لنحو ثلاثة عقود، حيث أقيم السباق الأول في عام 1988. وينضم استاد الملك فهد الدولي إلى قائمة الاستادات الكبيرة التي استضافت هذا السباق على مدار نحو ثلاثة عقود، مثل ملعب «عش الطائر» في العاصمة الصينية بكين، والملاعب الأولمبية واستاد «ويمبلي» الشهير في العاصمة البريطانية لندن، واستاد «دو فرانس» بالعاصمة الفرنسية باريس.