فوزي لقجع رئيس جامعة كرة القدم، لم يتوان لحظة واحدة في الكشف عن كل الاختلالات التي لايزال يشهدها مجال التكوين، وخاطب بلهجة شديدة الأطر التقنية التي حضرت اللقاء الذي جمعه بها، وبدا على عدد منها حالة من الذهول إن لم نقل ما يشبه الصدمة أمام الصراحة التي تحدث بها رئيس الجامعة خصوصا حين أوضح لهم أنه غير راض عن عمل الأطر التقنية بالإدارة التقنية الذين يتوصلون برواتبهم ويشتغلون في ظروف ممتازة ومع ذلك يبقى عملهم ناقصا ولا يرتقي لمستوى الطموح. وقال فوزي لقجع في هذا السياق: « لا أفهم كيف يكتفي الواحد منكم بالعمل ساعتين في اليوم،ويكتفي بتتبع مباراة واحدة في الأسبوع في مركب رياضي جميل،في الوقت الذي يشتغل فيه نظرائكم في بلدان افريقية أخرى عشرين ساعة في اليوم تقريبا،وفي ظروف لا ترق للتي تشتغلون وفقها..» وفيما يتعلق بكرة القدم النسوية، اعتبرها فوزي لقجع في كلمته،بالفضيحة والتي تمارس بشكل فوضوي وبدون أي سقف. وأضاف أن كرة القدم النسوية تتطلب مجهودات كبيرة للنهوض بها. وقال رئيس الجامعة مخاطبا الأطر التقنية الحاضرة: نحن لسنا وكالة تشغيل للعاطلين.. وتسلم الديبلوم يجب أن يشكل لكم بداية طريق العمل .. لديكم الخبرة والمعرفة.. يلزمكم الثقة في إمكانياتكم والعمل في الميادين والفضاءات التي تحتضن اللاعبين الصغار.وختم كلمته بالتأكيد على أنه لو أتيح له الاختيار من جديد لاختار أن يكون مدربا لكرة القدم على اعتبار أن مهنة المدرب هي مهنة نبيلة لأنها ترتبط بالقاعدة وبمسألة تكوين الناشئة. جاءت تصريحات فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خلال الكلمة التي ألقاها في الاجتماع الذي عقده يوم الخميس 28 دجنبر الماضي، مع الإدارة التقنية الوطنية بكل مكوناتها. ودعا فوزي لقجع، خلال هذا الاجتماع الذي عقد بالمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة، إلى ضرورة وضع قطيعة مع إنجازات الصدفة، لأن كرة القدم أصبحت علما قائم الذات، ينبني على أسس علمية وبطريقة احترافية، مبرزا دور التكوين في بلورة العمل الذي تقوم به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. ووقف رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في كلمته على مكامن الخلل في الإدارة التقنية الوطنية على مستوى التكوين سواء في صنف الإناث أوفي الفئات السنية الصغرى، في السنوات الماضية.وحرص على التأكيد على أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ستنخرط دون قيد أو شرط في تدعيم التكوين لما له من دور كبير في تطوير الممارسة الكروية ببلادنا، موضحا ضرورة الابتعاد عن الحلول الترقيعية، في نفس الوقت حث المدراء التقنيين الجهويين على ضرورة الانخراط في العمل الميداني، مبرزا أن خاصية الإدارة التقنية تبقى مستقلة في عملها، مطالبا إياهم بتطوير عملهم. وأكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن الوقت حان لتطوير منظومة العمل والانخراط الجدي لوضع استراتيجية عمل احترافية، لتطوير الممارسة الكروية ببلادنا لأنها رافعة اجتماعية، مبرزا أنه لم يعد هناك مجالا لتحجج بضعف البنيات التحتية. من جهته، قدم ناصر لاركيط، المدير التقني الوطني عرضا مفصلا عن طريقة عمل الإدارة التقنية الوطنية ومكوناتها التي تضم 58 إطارا إضافة إلى 36 مكون ومعد بدني ومدراء مراكز تكوين الأندية. وفي الشق التكوين، أوضح جون بيير مورلان، المدير المسؤول عن التكوين وتطوير الممارسة، بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أنه لتكوين نخبة قوية لا بد من وجود قاعدة مهيكلة وواسعة، كما استعرض حصيلة النتائج الفئات العمرية للمنتخبات الوطنية، مؤكدا أن الإدارة التقنية الوطنية تراهن على الجودة في التكوين وليس على العدد… على أي القبضة الحديدية للقجع فزاعة قويةللأطر التقنية…ورسالة لكل النائمين…؟