أيوب الناجي طغت أجواء الاحتفالات وأصوات أبواق السيارات على مدينة الدارالبيضاء المغربية، بعد فوز فريقها الوداد على الأهلي المصري في إياب الدور النهائي لدوري أبطال أفريقيا في كرة القدم 1/ صفر، وإحرازه اللقب للمرة الثانية في تاريخه، مستفيداً من تعادله بالإسكندرية في لقاء الذهاب بهدف لكل فريق، وحقق الوداد البيضاوي لقبه بعد انتظار دام 25 عاماً، ليحجز المقعد الخامس في مونديال أبوظبي للأندية والذي ينطلق الشهر المقبل، حيث سبقه للتأهل الجزيرة المنظم، وريال مدريد بطل أوروبا، وباتشوكا بطل دوري الكونكاف، وأوكلاند سيتي الفائز بدوري أبطال أوقيانوسيا. ويبدأ الوداد مهمته في مونديال الأندية أمام باتشوكا المكسيكي في التاسع من الشهر المقبل. نال الوداد جائزة مالية قدرها 2.5 مليون دولار أميركي، يتوقع أن يضاف إليها مليون دولار مع مشاركته في كأس العالم للأندية، فيما حصل الأهلي على نصف المبلغ، وبعيد انطلاق صافرة النهاية للمباراة غصت شوارع الدارالبيضاء بالمشجعين المحتفلين، وملأت السيارات التي أطلق العنان لأبواقها الطرق الرئيسية. وتحولت شوارع الدارالبيضاء إلى أمواج من الألوان الحمراء والبيضاء للنادي، سواء أكان في المدينة القديمة أم لناحية الكورنيش البحري، ما تسبب بزحمة سير خانقة بعد نهاية المباراة، التي أقيمت على استاد محمد الخامس، وحضرها أكثر من 45 ألف متفرج. وردد المغربيون الذين ملأوا الشوارع شعار «ديما حمرا» في إشارة إلى لون النادي الذي طغى على المدينة، أكان في الملعب أو الشوارع، وهو أيضاً لون المفرقعات الاحتفالية التي أشعلها المشجعون، ورددوا معها شعارات الفوز والتفوق المنتظر منذ زمن. وعلى عكس الاحتفالات المسائية في الدارالبيضاء، خلت مقاهي وشوارع القاهرة سريعاً من المشجعين بعد خسارة الأهلي، وقال حسام البدري مدرب الأهلي: أبارك للوداد فوزه بالبطولة، لكن أصبح التحكيم هو العامل الأساسي في بطولات أفريقيا وليس المستوى الفني، وليس الأفضل من يتمكن من إحراز البطولات. وقال البدري الذي احتج على الحكم معظم فترات اللقاء: هدف الوداد جاء من تسلل وكنا نستحق الحصول على ركلتي جزاء، وبالتالي فإن التحكيم يؤثر بشكل كبير في أفريقيا. وشكا الأهلي عبر موقعه الإلكتروني من الخسارة في ظل «أخطاء تحكيمية متكررة ومتعمدة»، علماً أنه كان يبحث عن لقبه التاسع في المسابقة والأول منذ 2013، واعترض لاعبو الأهلي خلال المباراة على الهدف المغربي، معتبرين أن بن شرقي كان متسللاً، وقال لاعب الوداد إسماعيل الحداد: «كنا واثقين من أننا سنحافظ على النتيجة، طبقنا التعليمات ودخلنا مركزين على المباراة»، مشيراً إلى أن الهدف الرئيسي كان الحفاظ على نظافة الشباك. وأضاف: الحمد الله، حققنا المطلوب للجمعية الودادية «النادي»، استطعنا الفوز، ليصبح أول ناد مغربي يحقق اللقب القاري الأغلى على صعيد الأندية منذ الرجاء البيضاوي عام 1999.وقال الحداد: كنا نعرف أن الأهلي سيضغط لأنه ليس لديه ما يخسره، تحملنا في الربع الساعة الأولى ولم نكن قد دخلنا جو المباراة.