أصدر المكتب المسير للرجاء الرياضي، بقيادة سعيد حسبان، بيانا بخصوص هبة الرئيس السابق محمد بودريقة للفريق الأخضر، المقدرة في 300 مليون سنتيم. وقال بلاغ للنادي نشر على الموقع الرسمي، إن "الرئيس السابق لم يقدم المبلغ المذكور كهبة للنادي، كما يحاول الترويج إلى ذلك، بل من أجل تفادي الحجز على ممتلكاته، حيث كان يضع ضمانات شخصية لدى المؤسسة البنكية التي تحتضن الحساب البنكي للنادي، بقيمة ثلاثة ملايين درهم، بالإضافة إلى وضع شقة في ملكية النادي أيضا كضمانة، للحصول على تسهيلات بنكية، ورط من خلالها الفريق في ديون بمبلغ 850 مليون سنتيم لصالح المؤسسة البنكية". وأضاف البلاغ "لم يقدم الرئيس السابق على وضع المبلغ المذكور، إلا بعد علمه بتوصل إدارة الرجاء برسالة إنذارية من المؤسسة البنكية مطالبة بأداء مبلغ 850 مليون سنتيم في أجل لا يتعدى ثمانية أيام، ومهددة بالحجز على الممتلكات، حيث سارع إلى أداء المبلغ تفاديا للحجز على ممتلكاته استنادا لضماناته الشخصية لدى المؤسسة البنكية". وقال "حاول الرئيس السابق استخلاص الضمانات الشخصية التي كانت مرهونة بالبنك وتعويضها بضمانات باسم الرجاء، وهو الأمر الذي قوبل بالرفض التام من طرف النادي احتراما للمساطر القانونية وحفاظا على مصالح الرجاء الرياضي. وعمد الرئيس السابق إلى تقديم ضمانات بقيمة ثلاثة ملايين درهم، من أجل استخلاص تسهيلات بنكية بحوالي 850 مليون سنتيم تم تبذيرها خلال فترة ولايته بات بعدها المكتب المسير ملزما بأدائها للمؤسسة البنكية. المبررات التي سبق للرئيس السابق أن قدمها من خلال تصريحات صحافية، مدعيا من خلالها أنه كان يخصص مبلغ 45 مليون سنتين شهريا لأداء الديون، تبقى عارية من الصحة، لأنه لو كان الأمر كذلك، لاستطاع أداء جميع الديون العالقة بذمة المؤسسة البنكية، و إلا فكيف بقي الرجاء مدينا بمبلغ 850 مليون سنتيم". وأوضح البلاغ " إن كان فعلا الرئيس السابق يرغب في تقديم هدية كما يدعي، فمن غير المنطقي أن يضعها في حساب بنكي يعلم مسبقا أنه محجوز عليه، منذ فترة رئاسته، ولا يمكن سحب أي مبلغ منه، ليتبين للجميع أن الأمر فقط محاولة فاشلة لتغليط الرأي العام و الجماهير الرجاوية خاصة، وزرع الفتنة بين مسيري الرجاء واللاعبين. ويستغرب المكتب المسير من توصل بودريقة خلال فترة رئاسته للرجاء، بمنحة مجلس المدينة، ومنحة وصافة كأس العالم للأندية وعدم وضعهما في الحساب البنكي الرسمي للفريق، الذي لم يكن حينها معرضا لأي حجز، وكان الفريق يتعامل به بشكل عادي ليبقى السؤال، ما مصير المنحتين؟ ولماذا فضل بودريقة وضعها في حساب غير الحساب البنكي الرسمي للنادي؟". واستمر بلاغ مكتب حسبان في مهاجمة بودريقة قائلا، "يسجل المكتب المسير للرجاء وبكل أسف إصرار الرئيس السابق على تضليل الجماهير الرجاوية، وترويج المغالطات والتشويش على الفريق في وقت يحتاج فيه لمزيد من الاستقرار، لمواصلة تحقيق النتائج الإيجابية، التي غابت عنه لسنوات و يتعهد بمواصلة حل الأزمات التي تسبب فيها سوء تسيير الرئيس السابق، إلى أن يعيد للفريق سمعته، وتوهجه الذي افتقده في السنوات الأخيرة، بسبب الأزمات والمشاكل التي أرخت بظلالها على كافة مكونات النادي، وحرمته من المنافسة على الألقاب. ويقدم المكتب المسير هذه التوضيحات، ويؤكد أن الرئيس السابق لم يقدم أي مبلغ مالي لإدارة الرجاء، فإنه يستغرب لمحاولات التضليل التي يقوم بها الرئيس السابق ومناوراته الدائمة للتشويش على الفريق في فترة يحقق خلالها نتائج جد طيبة، ويحتاج أكتر من أي وقت مضى إلى توحيد الصفوف وتضافر الجهود عوض زرع الفتنة و التضليل". وتوجه المكتب المسير للرجاء، "إلى العائلة الرجاوية من منخرطين وجماهير وفية من أجل الالتفاف حول النادي وتقديم المساندة والدعم للفريق الأول، ويتعهد بمواصلة العمل على حل الأزمات التي حلت بالنادي بسبب سوء تسيير الرئيس السابق، والعودة بالفريق إلى عهد التألق والتوهج على المستوى الوطني القاري والعالمي، وتوقيع على موسم متميز وحافل بالألقاب".