يستعد الرجاء، لاستقبال الجيش الملكي، السبت المقبل على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، في الجولة الثانية من الدوري المغربي للمحترفين لكرة القدم. وتنتظر خوان كارلوس جاريدو، مدرب الرجاء، وعزيز العامري المدير الفني للجيش، مهمة صعبة بالكلاسيكو، إذ لا يريد أي طرف أن يخسر المباراة، في ظل التنافسية الشديدة بين الفريقين، وغالبًا ما يدفع المدرب الخاسر، الثمن غاليًا؛ بسبب الانتقادات التي يتعرَّض لها. وتعرَّض العامري، لانتقادات شديدة عقب تعادل الجيش بالجولة الأولى على ملعبه أمام الصاعد سريع واد زم، وتقديم اللاعبين مستوى متواضعًا، لذلك يدرك أنَّ العودة من الدارالبيضاء بالخسارة، ستجر عليه مشاكل كثيرة، وضغطًا كبيرًا من الجمهور والمسؤولين. ويعيش جاريدو، نفس الوضعية؛ لأنَّ جماهير الفريق البيضاوي، تُمني النفس بالمنافسة هذا الموسم على الألقاب، وغير مستعدة للعب في الظل، خاصة وأنَّ الفريق أنهى الموسم الماضي مع المدرب محمد فاخر في الوصافة. ويعتبر الكلاسيكو، فرصة لقياس عمل جاريدو، وقدرته على قيادة الرجاء، لذلك لا يريد السقوط في هذا الاختبار مع بداية مشواره في البطولة. الضغط الذي يعيشه المدربان، سيجعل الصراع التكتيكي، شرسًا فوق البساط الأخضر، حيث سيتسلح كل مدرب بأسلحته التكتيكية، والبشرية لإسقاط الآخر. ويميل العامري، للعب الاستعراضي، إذ تبقى قوته في النزعة الهجومية التي يتقنها، وكذلك لعبه المعتمد على التمرير القصير، فيما يعتمد جاريدو، على الواقعية في أدائه، وميوله أيضًا للأسلوب الهجومي. وبين هذا وذاك، سيسود ترقب كبير حول كيفية إدارة كل مدرب هذا الكلاسيكو الصعب، ومن سينجح في حسمه.