مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم نادي ريال مدريد الإسباني لكرة القدم،أمس الاثنين أمام محكمة قرب العاصمة الاسبانية، نافيا الاتهامات الموجهة إليه في قضية تهرب ضريبي بقيمة 14,7 ملايين أورو. وحضر رونالدو (32 عاما)، أفضل لاعب في العالم أربع مرات آخرها العام الماضي، الى محكمة ضاحية بوزيولو دي ألكارون الراقية حيث يقيم، ليمثل أمام القاضي قبل ظهر الاثنين. ووصل البرتغالي الى المحكمة في سيارة ذات زجاج داكن، ولم يدل بأي تصريح، إلا أنه أصدر بيانا بعد جلسة الاستماع التي استمرت نحو ساعتين، جاء فيه "أقوم دائما بالتصريحات الضريبية بطريقة طوعية لأنني أعتقد أنه علينا أن ندفع ضرائبنا بحسب إيراداتنا". أضاف في البيان الصادر عن شركة "جستيفوت" المملوكة من مواطنه وكيل الأعمال الشهير جورج منديش، "لم أخف يوما شيئا، ولم تكن لدي النية أبدا بالتهرب الضريبي"، علما أن رونالدو تفادى الصحافيين المتجمعين خارج مبنى المحكمة، أكان لدى وصوله أو أثناء مغادرته. والدولي البرتغالي الذي تصنفه مجلة "فوربس" الأمريكية المتخصصة، الرياضي الأعلى دخلا في العالم، ليس أول لاعب يواجه تهما بالتهرب الضريبي في إسبانيا، اذ سبقه إلى ذلك عدد من اللاعبين أبرزهم غريمه الأبرز في برشلونة، الأرجنتيني ليونيل ميسي. ويوجه القضاء الاسباني إلى رونالدو تهمة تهرب ضريبي بقيمة 14,7 ملايين أورو (17,3 ملايين دولار أمريكي)، واستغلال "هيكلية شركة أنشئت في العام 2010 لاخفاء مداخيل حصل عليها في اسبانيا من حقوق بيع الصور، عن سلطات الضرائب". وتعتبر السلطات ما قام به رونالدو، "خرقا إراديا لالتزاماته الضريبية في إسبانيا"، وذلك عن طريق شركات "أوفشور" مقرها في الجزر العذراء البريطانية، وأخرى في ايرلندا المعروفة بتساهلها الضريبي. وفي بيانه ، أشار رونالدو إلى أن الشركة موضع الشكوى لم تنشأ في 2010، بل في 2004 عندما كان لا يزال لاعبا في صفوف نادي مانشستر يونايتد الانجليزي. كما تشير السلطات إلى أن رونالدو صرح عن مداخيل مرتبطة بإسبانيا بقيمة 11,5 ملايين دولار فقط بين العامين 2011 و2014، في حين أن القيمة الحقيقية لمداخيله خلال تلك الفترة ناهزت 43 مليون أورو. كما تتهمه السلطات بأنه رفض بشكل متعمد إدراج إيرادات بلغت 28,4 ملايين أورو، مرتبطة بحقوق بيع الصورة بين العامين 2015 و2020 إلى شركة إسبانية. وفي البيان نفسه، أشار محامو الدفاع إلى وجود تباين بين الأطراف المعنية في تفسير الايرادات التي يجب أن تكون خاضعة للضرائب. ويصر رونالدو منذ البداية على براءته من هذه التهم، وأنه قام بالتصريح عن مداخيله كاملة وبشكل رسمي. ومنذ توجيه الاتهام إليه في يونيو الماضي، التزم رونالدو الصمت إلى حد كبير، واكتفى بالقول قبيل مشاركته مع منتخب بلاده في كأس القارات في روسيا، إنه "مرتاح الضمير" في هذه القضية، ليضيف بعد يومين أن الصمت هو "أفضل رد" على الاتهامات.ومن المقرر ان يستأنف رونالدو التمارين مع ناديه في 5 غشت المقبل.