يمثل البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم نادي ريال مدريد الاسباني لكرة القدم، اليوم الاثنين، أمام محكمة قرب العاصمة الاسبانية، في قضية تهرب ضريبي بقيمة 14.7 ملايين أورو، لينضم الى سلسلة من اللاعبين الذين واجهتهم سلطات الضرائب الإسبانية. ويمثل رونالدو (32 عاما)، أفضل لاعب في العالم أربع مرات آخرها العام الماضي، أمام محكمة ضاحية بوزيولو دي ألكارون الراقية حيث يقيم، بعد انتهاء إجازته الصيفية التي تخللتها جولة ترويجية في الصين، وعودته الى اسبانيا برفقة صديقته وعائلته.
وأكد متحدث باسم فريق الدفاع عن رونالدو لوكالة فرانس برس، أن البرتغالي "سيذهب ويمثل بشكل طبيعي"، رافضا الدخول في تفاصيل.
ولن يكون الدولي البرتغالي الذي تصنفه مجلة "فوربس" الأميركية المتخصصة كالرياضي الأعلى دخلا في العالم، أول لاعب يواجه تهما بالتهرب الضريبي في إسبانيا، إذ سبقه إلى هذه الخانة عدد من اللاعبين أبرزهم غريمه الأبرز في برشلونة، الارجنتيني ليونيل ميسي.
وحكم على ميسي ووالده خورخي عام 2016 بالسجن 21 شهرا لإدانته بتهرب ضريبي بقيمة 4.16 ملايين أورو، إلا أن القضاء الاسباني قرر، في يوليوز الحالي، استبدال عقوبة السجن (التي كانت لن تنفذ في أي حال بحسب النظام القضائي في اسبانيا)، والاستعاضة عنها بغرامة مالية إضافية.
ويوجه القضاء الاسباني إلى رونالدو تهمة تهرب ضريبي بقيمة 14,7 ملايين أورو (17,3 ملايين دولار أميركي)، واستغلال "هيكلية شركة أنشئت في العام 2010 لإخفاء مداخيل حصل عليها في اسبانيا من حقوق بيع الصور، عن سلطات الضرائب".
وتعتبر السلطات ما قام به رونالدو "خرقا إراديا لالتزاماته الضريبية في اسبانيا"، وذلك عن طريق شركات "أوفشور" مقرها في الجزر العذراء البريطانية، وأخرى في ايرلندا المعروفة بتساهلها الضريبي.
كما تشير السلطات إلى أن رونالدو صرح عن مداخيل مرتبطة بإسبانيا بقيمة 11.5 ملايين دولار فقط بين العامين 2011 و2014، في حين أن القيمة الحقيقية لمداخيله خلال تلك الفترة ناهزت 43 مليون أورو.
كما تتهمه السلطات بأنه رفض بشكل متعمد إدراج إيرادات بلغت 28.4 ملايين أورو مرتبطة بحقوق بيع الصورة بين العامين 2015 و2020 إلى شركة إسبانية.
إلا أن رونالدو يصر منذ البداية على براءته من هذه التهم، وأنه قام بالتصريح عن مداخيله كاملة وبشكل رسمي.