عينت جامعة كرة القدم لجنة مشتركة للبث في اعتراض سطاد المغربي ضد النادي القصري، وهو الملف الذي من شأنه أن يقلب الصعود إلى القسم الثاني للنخبة رأسا على عقب. وتتكون اللجنة من أنس البوعناني، رئيس اللجنة التأديبية، وحسن الفيلالي، رئيس لجنة الرخص وقانون اللاعب، وحسن يحيى، رئيس اللجنة المركزية للاستئناف. وينتظر أن تفتح اللجنة ملف الاعتراض اليوم (الخميس)، وسيحسم قرارها في هوية الفريق الصاعد إلى القسم الثاني للنخبة. وكشفت مصادر من الجامعة أنها تعيش حالة من الترقب بسبب توقيت تفجر الملف الذي وضعها في موقف حرج، وأن أي حكم فيه ستكون له ردود فعل كبيرة، إذ يرى سطاد أن ملفه قانوني وواضح، فيما يرفض الاتحاد الإسلامي أن يجرد من إنجازه في آخر لحظة بهذه الطريقة. وصعد الاتحاد الإسلامي الوجدي إلى القسم الثاني، باعتباره متصدرا لشطر الشمال بالقسم الأول هواة ب23 نقطة، قبل أن يصدمه سطاد المغربي، الثالث ب51 نقطة، باعتراضه ضد إشراك النادي القصري حارسا غير مؤهل، مطالبا بنقاط المباراة. وأشرك النادي القصري الحارس المذكور في مباراته أمام سطاد في الدورة 29، رغم أنه غير مسجل في قائمة الفريق المؤهلة لدى الجامعة، ما يعني أنه سيخسر المباراة، بما أن ذلك يعتبر تزويرا وغشا، حسب اعتراض سطاد. وخاض الحارس كل مباريات مرحلة الإياب مع النادي القصري، دون أن يكون مؤهلا، بعد أن تم التشطيب عليه من قبل الفريق، لكنه لم يوقع لأي فريق آخر، ليعود إلى النادي القصري، دون أن يتم تأهيله، بسبب انتهاء فترة الانتقالات الشتوية. وعاد الحارس إلى النادي القصري الذي استعان به، بعد إصابة أحد لاعبيه، وأصبح يشركه احتياطيا في المباريات، مستغلا احتفاظه برخصته التي ظل يتقدم بها إلى الحكام في كل مباراة، لتعبئة ورقة التحكيم إلى جانب باقي اللاعبين بالطريقة المعروفة. على صعيد آخر، تواصلت تداعيات تشكيك رشيد البوصيري، المسير السابق بالرجاء، والمنخرط الحالي، في فوزي الوداد على اتحاد طنجة، والراك على يوسفية برشيد نهاية الأسبوع الماضي. وانضاف نور الدين البيضي، رئيس يوسفية برشيد، إلى الوداد والراك اللذين قررا اللجوء إلى القضاء، إذ انتدب محاميا وكلفه بتقديم شكاية إلى وكيل الملك، معتبرا اتهامات البوصيري قذفا وتشهيرا بالفريق. ويذكر أن البوصيري دعا في رسالته التي شكك فيها في فوزي الوداد والراك، فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ونشرها في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، إلى فتح تحقيق شامل يخص ملابسات المباراتين معا، ومعاقبة كل من سولت له نفسه المس بنزاهة البطولة. ودعا البوصيري إلى التعامل مع مسؤولي الفريقين، وهم أعضاء جامعيون، بالمعاملة نفسها، التي لقيها الحارس الدولي السابق عبد اللطيف العراقي. وتابع «ما أصبحنا نعاينه في الدوري الاحترافي بقسميه الأول والثاني يندى له الجبين، فنتيجة مباراتي طنجة والمتصدر والراك وبرشيد تطرح أكثر من علامات استفهام، إذ أنها كانت معروفة منذ بداية الأسبوع»، حسب قوله.