يدخل نادي الرجاء البيضاوي في حلقة أخرى من سلسلة أزماته المستمرة، بإعلان مجلس إدارته عقد عمومية استثنائية في غضون يومين لانتخاب رئيس جديد يحل مكان الرئيس الحالي سعيد حسبان. وببلوغه محطته العمومية الاستثنائية، يكون الرجاء البيضاوي قد استنفذ كل الحلول الممكنة لتجاوز أزماته، دون أن يفلح في تخطيها بسبب تركة الديون الثقيلة التي خلفها الرئيس السابق للنادي محمد بودريقة وراء ظهره والتي فاقت كل التوقعات بأرقام مالية مثيرة تفوق 10 ملايين دولار. ورغم استماتته ورفضه الرحيل والانصياع لرغبة وإرادة منتسبي النادي، إلا أن سعيد حسبان امتثل في النهاية لهذه المطالب بعدما فشل في إيجاد إيرادات مالية كفيلة بإنقاذ الفريق. وتوالت مؤخرا إضرابات اللاعبين وتلميحات المدرب محمد فاخر بإعلان استقالته من منصبه ورفض كل هذه الأطراف التعاون مع حسبان، وهو ما اقلق أنصار النادي الذين هددوا بوقفات احتجاجية ما لم يستقل حسبان. ومن المفارقات المثيرة أن النادي من الناحية الفنية يمر من مرحلة رائعة توجها بتحقيق 3 انتصارات متتالية مكنته من احتلال المركز الثالث بالبطولة وبفارق نقطتين عن المتصدر.