شهدت القائمة الأخيرة التي أعلنها هيرفي رونار مدرب منتخب المغرب لكرة القدم، استعدادا للمواجهة القوية أمام كوت ديفوار يوم 12 نوفمبر المقبل بمراكش، في الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا، مفاجأة كببرة بعد عدم استدعاء المهاجم المحترف بنادي لخويا القطري يوسف العربي من القائمة. ورغم الدور الذي يلعبه العربي وحاجة رونار للمهاجم، إلا أنه قرر إسقاطه من مفكرته وعدم استدعائه لهذه المباراة,وفضّل استدعاء بدلا منه مهاجمين يفتقدون للتجربة الدولية ويوقعون على أولى خطواتهم مع المنتخب المغربي كوليد أزارو لاعب الدفاع الجديدي وعدنان بوحدوز مهاجم سان باولي الألماني. إقصاء العربي من حسابات مدربه سبقته 3 مشاهد، أكدت أن رونار لم يعد راضيا على المستوى الذي يقدمه مع الأسود. المشهد الأول قرر رونار استبداله في مباراة الجولة الأولى من تصفيات كأس العالم 2018 أمام الغابون، بعدما لعب فقط 45 دقيقة، ولم يمهله كثيرا بعد نهاية الشوط الأول، ولم يكن هذا القرار الذي اتخذه في غرف الملابس غريبا، حيث قدم العربي في تلك المباراة الصعبة شوطا ضعيفا وكان بعيدا عن المستوى االمطلوب، وضاعت منه الكثير من الكرات السهلة، وكان بطيئا في محاولاته، ذلك أن تغييره مباشرة بعد نهاية الشوط كان دليلا على عدم اقتناع رونار بمستواه. المشهد الثاني ثلاثة أيام بعد مباراة الغابون واجه منتخب المغرب وديا نظيره الكندي بمراكش، وكان ينتظر أن يشرك رونار كالعادة يوسف العربي لدعم الهجوم وكذلك لاستعادة توهجه وتجاوز المستوى الضعيف الذي قدمه أمام الغابون، لكن رونار وضعه في الاحتياط ولم يشركه طيلة المباراة، في إشارة ثانية إلى أنه كان يبحث عن بديل له تحسبا للمباراة الرسمية المقبلة، فمنح الفرصة في تلك المباراة للمهاجمين الشباب، كيوسف الناصري ورشيد العليوي، وتأكد للجميع بعد هذه المباراة أن رونار يستعد لإبعاد العربي من مفكرته. المشهد الثالث التصريح الذي خرج به رونار حول اللاعبين الذين يحترفون بالخليج، عندما أبدى تحفظه على هذه الخطوة التي بدأ مجموعة من المحترفين بأوروبا يقومون بها، وأبدى قلقه وتخوفه من تراجع مستواهم بعد انتقالهم للعب بالخليج، بل وأكد أنه سيكون صارما في مراقبة مستواهم. ومن المؤكد أن العربي دفع ثمن ذلك خاصة أن رونار لم يكن راضيا على اختيار العربي الانتقال من إسبانيا إلى الدوري القطري، رغم توصله بعروض من إيطاليا وفرنسا.