لا يخفى على أحد أن مباراة كلاسيكو الدوري الإسباني بين برشلونة وريال مدريد اليوم السبت ستكون مثل القهوة منزوعة الكافيين، بسبب الموقف الراهن والفارق الكبير في وضع الفريقين في المسابقة. ورغم ذلك، توجد بعض الدوافع، التي قد تجعل من المباراة عرضا مميزا كما هو مأمول من قبل كل الجماهير في أنحاء العالم. وفيما يلي نستعرض عشرة دوافع قد تضفي المزيد من الإثارة على الصراع الأبدي بين برشلونة وريال مدريد، بغض النظر عن تفوق الفريق الكتلوني بعشر نقاط عن الفريق المدريدي في جدول ترتيب الدوري الإسباني ، الذي بات شبه محسوم من الناحية العملية: – الهدف رقم 500 لميسي: يتبقى للمهاجم الأرجنتيني بعد بلوغه الثامنة والعشرين من العمر ومرور 12 عاما منذ احترافه لكرة القدم، هدفا واحدا فقط ليصل إلى الرقم السحري (500 هدف) خلال مسيرته، حيث سيحظى بأفضل تكريم واحتفال إن تمكن من تسجيله أمام ريال مدريد. – الكلاسيكو الأول لزيدان كمدرب: سيعيش الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد أجواء الكلاسيكو لأول مرة كمدير فني، وهو الأمر الذي سيقوم به تحت وطأة ضغوط كبيرة ومطالبات عديدة بتحقيق نتيجة جيدة. وتثور الشكوك حول قدرة اللاعب الفرنسي السابق على قيادة فريق بحجم ريال مدريد، حيث أن نتيجة المباراة من شأنها أن تعمق الشعور بعدم الثقة أو أن تحسن صورته أمام الجماهير. – (إم. إس. إن) أمام (بي.بي.سي): سنكون على موعد في ملعب كامب نو مع خطي الهجوم الأفضل في العالم، وقد وصل رصيد برشلونة من الأهداف إلى 69 هدفا في النسخة الحالية من الدوري الأسباني بفضل لاعبيه ميسي ونيمار وسواريز، فيما سجل ريال مدريد 63 هدفا في وجود كريم بنزيمة وجاريث بيل وكريستيانو رونالدو. ويتصدر رونالدو قائمة هدافي الدوري الاسباني حتى الآن برصيد 28 هدفا. – تكريم كرويف: سيقيم برشلونة تكريما كبيرا للأسطورة الهولندية كرويف، الذي توفى الأسبوع الماضي عن عمر يناهز 68 عاما بسبب مرض سرطان الرئة، بعد أن سطر مسيرة كروية رائعة كلاعب ومدرب. ولا يأبه المديرون الفنيون بالتكريم خلال المباريات الكبيرة، لكن ربما يساعد هذا الأمر في تحفيز لاعبي برشلونة. – حراس المرمى اللاتينيون: يقوم التشيلي كلاوديو برافو بالزود عن مرمى برشلونة في الوقت الذي يطالب فيه الحارس الألماني تيرشتيجن بالمشاركة أيضا واللعب بشكل أساسي. – وعلى الجانب الآخر، يمتلك الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس فرصة كبيرة للاستمرار تحت بؤرة الضوء وحصد المزيد من المكاسب في حراسة مرمى ريال مدريد. – سخرية بيكيه: يعتبر مدافع برشلونة أحد اللاعبين البارزين داخل وخارج الملعب، حيث سيمنحه فوز فريقه فرصة للعودة مرة أخرى لممارسة هواية السخرية المعروفة عنه ولكن ماذا عساه أن يفعل إذا خسر؟. – فرصة كريم بنزيما: لم يستدع المهاجم الفرنسي للانضمام لمعسكر منتخب بلاده الأخير بسبب مشكلاته القضائية المعروفة، لكن تألقه في المباراة قد يمنحه أحقية الانضمام إلى تشكيلة المدرب الفرنسي ديديه ديشامب استعدادا لبطولة أمم أوروبا، التي تنطلق في فرنسا في 10 حزيران/يونيو المقبل. – كريستيانو رونالدو والشائعات: رغم حصيلة أهدافه الرائعة، يتعرض اللاعب البرتغالي للنقد من قبل قطاع من جماهير فريقه، بالإضافة إلى الشائعات عن رحيله المحتمل عن ريال مدريد نهاية الموسم الجاري، كما أن منتقديه سيستغلون الفرصة للتأكيد على أنه لاعب لا يتألق في اللحظات المهمة، ومباراة الكلاسيكو هي إحدى هذه اللحظات بدون شك. – بوسكيتيس في مواجهة كاسميرو: سيرجيو بوسكتيس هو أحد لاعبي وسط الميدان البارزين على مستوى العالم، وبما أن مستواه لا يشوبه أي شك فالأنظار ستتجه إلى نظيره البرازيلي في ريال مدريد كارلوس كاسميرو لمراقبة التطور الذي طرأ على أدائه في مباراة هي الأهم في مسيرته حتى الآن. – الحالة البدنية والفنية للفريقين: وبعيدا عن فارق النقاط، ستسمح مباراة الكلاسيكو بالوقوف على الحالة البدنية والفنية لكلا الفريقين قبل انطلاق منافسات دور الثمانية من بطولة دوري أبطال أوروبا، أكبر الألقاب الأوروبية في الموسم.