لم يفصح المدير الفني للمنتخب الفرنسي لكرة القدم، ديدييه ديشامب، عن أي تفاصيل خاصة بعودة مهاجم المنتخب ونادي ريال مدريد، كريم بنزيمة، المستبعد بقرار من الاتحاد بسبب "تورطه في قضية الابتزاز الشهيرة" بحق زميله في المنتخب، ماثيو فالبوينا، مكتفيا بالإشارة إلى انه سيقرر هذا الأمر "عندما تحين اللحظة المناسبة". وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ديشامب اليوم الخميس، للإعلان عن قائمة "البلوز" لمباراتي هولندا وروسيا الوديتين يومي 25 و29 مارس/ آذار الجاري على الترتيب في إطار استعدادات المنتخب لمنافسات الأمم الأوروبية (يورو 2016) التي تستضيفها البلاد، بدا المدير الفني متحفظا في إجاباته حول بنزيمة. ورفض ديشامب الإدلاء بأي تصريحات حول إذا ما كان يعتزم محاولة الجميع بين بنزيمة وفالبوينا في جلسة خاصة لتصفية الأجواء بينهما، وهي المحاولة التي ينوي رئيس الاتحاد الفرنسي للعبة، نويل لو جراييه، القيام بها، مكتفيا بالقول: "لا تطلبوا مني التعليق على أمر قاله رئيس الاتحاد" و"ليس لدي ما أضيفه حول هذا الأمر". وحول التصريحات التي خرج بها كل من رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، ووزير الرياضة، باتريك كانر، أن "الظروف ليست ملائمه" لعودة بنزيمة للمنتخب، وأن كرة القدم تفتقد للمثالية، وجه ديشامب كلامه لأحد الصحفيين قائلا "ضع هذا الأمر في اعتبارك". وبرر ديشامب عدم استدعاء فالبوينا للمنتخب خلال هاتين المباراتين بأنه لم يلعب لمدة شهر مع فريقه. وقال في هذا الصدد: "لا اعتقد أنه منذ قدومي لهذا المنصب، أنني اخترت لاعب لا يشارك مع فريقه". وشهدت القائمة انضمام وجه جديد لم يسبق له تمثيل "الديوك" من قبل وهو نجولو كانتيه، لاعب ليستر سيتي الإنجليزي. وقرر القضاء الفرنسي يوم 11 مارس/آذار رفع المراقبة القضائية جزئيا عن المهاجم كريم بنزيمة، والتي كانت أحد الأسباب التي تمنع مشاركته مع المنتخب الفرنسي الأول لكرة القدم. وأصبحت الكرة الآن في ملعب الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، الذي كان قد أشار إلى أنه قبل اتخاذ المدير الفني ديدييه ديشامب لقرار حول ضم بنزيمة من عدمه للمنتخب، يتعين أولا وجود تطورات في القضية لصالحه.