أقصى إيفرتون خصمه تشيلسي من مسابقة كأس انجلترا لكرة القدم، بتغلبه عليه مساء السبت 2-0 على ملعب "جوديسون بارك"، ليبلغ الدور نصف النهائي. أحرز مهاجم تشيلسي السابق البلجيكي روميلو لوكاكو هدفي اللقاء في الدقيقتين 77 و82، لينهي مسيرة خالية من الهزائم لمدرب البلوز جوس هيدينك في المسابقة التي أحرز الهولندي لقبها مع الفريق ذاته قبل 7 أعوام. أجرى مدرب إيفرتون روبرتو مارتينيز 3 تعديلات على التشكيلة التي خسرت الأسبوع الماضي أمام وست هام 2-3، فشارك كل من ليتون باينز وتوم كليفرلي وجاريث باري بدلا من المصاب بران أوفيدو والموقوف كيفن ميرالاس إضافة إلى جون ستونز الذي جلس بديلا. في الجهة المقابلة، غاب البلجيكي المفتقد لمستواه المعهود إيدن هازارد عن تشكيلة تشيلسي، وشارك بدلا منه الصربي نيمانيا ماتيتش، وبدأ دييجو كوستا أساسيا بعد شكوك حول مشاركته بسبب إصابة طفيفة تلقاها في المباراة الماضية أمام باريس سان جيرمان الفرنسي في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا. وجرت المباراة تحت أنظار كبير المساهمين الجديد في إيفرتون، رجل الأعمال الإيراني فاهاد موشيري الذي اشترى مؤخرا 49.9 في المئة من أسهم النادي العريق. انطلقت المباراة بقوة من قبل الفريق المضيف، الذي أطلق لاعبه كليفرلي تسديدة بعيدة المدى استقرت في أحضان حارس تشيلسي بعد مرور 40 ثانية فقط، رد عليه البرازيلي كينيدي الذي تبادل الكرة مع سيسك فابريجاس داخل منطقة جزاء إيفرتون قبل أن يطلق كرة عالية وبعيدة عن المرمى. وشهد الشوط الأول العديد من التدخلات القوية خصوصا من قبل إيفرتون ولاعبه شيموس كولمان الذي كاد أن ينهي مشوار جناح تشيلسي بيدرو رودريحيز في وقت مبكر، كما تلقى مهاجم تشيلسي المشاكس دييجو كوستا بطاقة صفراء مبكرة بعد تدخل عنيف بحق باري. ونفذ ليتون باينز ركلة ركنية لمصلحة إيفرتون قطعها الدفاع فوصلت إلى كولمان الذي أطلقها نحو رأس الحربة البلجيكي روميلو لوكاكو، لكن المهاجم البلجيكي فشل في تسديدها برأسه نحو المرمى. حارس إيفرتون جويل روبلز قام بتدخله الأول خلال اللقاء عندما أبعد ركلة حرة سددها البرازيلي ويليان بإتقان إلى ركنية، ثم مرر باينز الكرة من اليسار إلى كليفرلي على بعد مسافة قصيرة من حدود منطقة الجزاء لكن تسديدته المركزة سيطر عليها حارس تشيلسي تيبو كورتوا بسهولة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. واصل إيفرتون ضغطه في الشوط الثاني، ونفذ كليفرلي ركلة ركنية نحو رأس الطويل القامة فونيس موري، لكن المدافع الأرجنتيني ارتقى أكثر من اللازم للكرة لتبتعد عن المرمى. وكاد تشيلسي يفتتح التسجيل عبر كوستا الذي تلقى تمريرة ذكية من مواطنه فابريجاس ومر من الحارس روبلز لكن الزاوية ضاقت أمامه للتسديد لتمر كرته أمام خط المرمى. وحاول تشيلسي زيادة الكثافة الهجومية، وجاء ذلك على حساب الدفاع الذي تعرض لهجمات خاطفة قادها لوكاكو بمساندة من الثنائي روس باركلي وأرون لينون، ومر الأخير من الجهة اليمنى ومرر كرة أمام مرمى تشيلسي لم تجد من يتابعها في الشباك وارتدت إلى باركلي في الجهة اليمنى لكن الدولي الإنجليزي سددها بعنف فوق المرمى (67). زادت ثقة إيفرتون بنفسه مع مرور الوقت، وأنقذ كورتوا مرمى تشيلسي من هدف محقق للوكاكو بعد ان أبعد تسديدته بمرونة فائقة. أجرى تشيلسي تبديله الأول بإشراك أوسكار بدلا من ويليان، لكن الضغط تواصل من قبل إيفرتون الذي افتتح التسجيل في الدقيقة 77 بعد مجهود فردي رائع من لوكاكو الذي تلاعب بدفاع تشيلسي في الجهة اليسرى واقتحم منطقة الجزاء قبل أن يخدع جاري كاهيل ويسدد كرة زاحفة على يسار كورتوا. وبعد لحظات قليلة من تبديل تشيلسي الثاني الذي دخل على اثره لويك ريمي بدلا من ماتيتش، سجل لوكاكو هدفه الثاني في المباراة بعدما كسر مصيدة التسلل في الجهة اليمنى وسدد بين قدمي مواطنه كورتوا. اللقطة الأكثر إثارة للجدل في المباراة جاءت بعد لحظات من الهدف الثاني، عندما انقض كوستا للاعتداء على لاعب إيفرتون باري، وبدا وكأنه يريد نطحه ثم عض كتفه ما دفع الحكم لإشهار بطاقة صفراء هي الثانية له في المباراة، ليخرج مطرودا للمرة الاولى منذ فترة طويلة، ثم خرج باري بالبطاقة الصفراء الثانية أيضا بعد عرقلة واضحة للاسباني فابريجاس.