الإخفاق فتح المجال للتفاوض سرا مع شحاتة ورينار وتراباتوني كشفت مصادر مطلعة وجود مفاوضات سرية مع ثلاثة مدربين أجانب، لتعويض بادو الزاكي على رأس الطاقم التقني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم. وأوضحت المصادر نفسها أن تعليمات صدرت للتعاقد مع مدرب أجنبي في مستوى انتظار الجماهير الرياضية المغربية، من أجل المصالحة معها، سيما بعد توالي الإخفاقات التي راكمها المدربون المغاربة مع باقي المنتخبات، وآخرها المنتخب المحلي، بقيادة امحمد فاخر، إذ أقصي مبكرا من بطولة إفريقيا للمحليين، التي اختتمت الأحد الماضي برواندا، وفاز بلقبها منتخب الكونغو، الفائز على مالي بثلاثة أهداف لصفر. وأكدت أن مفاوضات تجرى بمنأى عن الجامعة، مع المصري حسن شحاتة، الذي فاز بكأس إفريقيا ثلاث مرات مع المنتخب المصري، والفرنسي هيرفي رينار، الذي فاز بكأس إفريقيا مرتين مع زامبيا وكوت ديفوار، والإيطالي جيوفاني تراباتوني، الذي حقق نجاحات كبيرة مع المنتخب الإيطالي والأندية التي أشرف عليها، والذي يعتبر من أبرز المدربين في أوربا. وأضافت المصادر نفسها أن الزاكي يقضي أيامه الأخيرة على رأس المنتخب الوطني، الذي سيواجه الرأس الأخضر ذهابا وإيابا في مارس المقبل في تصفيات كأس إفريقيا. وأدخل فوزي لقجع، عند توليه رئاسة جامعة كرة القدم، تغييرات واسعة على المنتخبات الوطنية، في إطار "مغربة" الأطر المشرفة عليها، لكن أغلبها فشل في مهمته. وخاض الزاكي 14 مباراة مع المنتخب الوطني حقق في جميعها نتائج مرضية، باستثناء هزيمة في مباراة رسمية واحدة أمام غينيا الاستوائية في 15 نونبر الماضي، لحساب التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بروسيا 2018، كما يتصدر حاليا مجموعته في التصفيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا بالغابون 2017، إلى جانب منتخب الرأس الأخضر. ورغم أن الزاكي تأهل إلى الدور الثاني من تصفيات مونديال روسيا، وحقق نتائج مرضية في تصفيات كأس إفريقيا، إلا أن الانتقادات مازالت تلاحقه بعد الهزيمة أمام غينيا الاستوائية، إلى حد أن هناك من ربط بقاءه على رأس طاقم الأسود بفوز على منتخب الرأس الأخضر بميدانه في 26 مارس المقبل، ضمن التصفيات الإفريقية. وعين لقجع، مباشرة بعد انتخابه، بادو الزاكي على رأس المنتخب الأول في ماي قبل الماضي، بمساعدة أطر مغربية، ويتعلق الأمر بمصطفى حجي وسعيد شيبا وخالد فوهامي، ثم عين امحمد فاخر على رأس المنتخب المحلي، بمساعدة أطر مغربية أيضا، يتعلق الأمر بحفيظ عبد الصادق وعبد العالي العلوي السليماني ومصطفى الشادلي، لكنه فشل في المهمة، شأنه شأن عبد اللطيف جريندو مع منتخب أقل من 17 سنة، وحسن بنعبيشة مع المنتخب الأولمبي، وعبد الله الإدريسي مع منتخب أقل من 20 سنة.