الندوة التي عقدها أبرون كانت كلماتها غير مشفرة وواضحة إلى من يهمهم الأمر … وبالرغم من حالته الصحية بسبب نزلة برد فإن ذلك لم يمنعه من مواصلة الندوة والإجابة على أسئلة كل أطياف الصحافة الوطنية…وتمحورت هذه الندوة في نقاط هامة ومستعجلة تهم بالأساس مالية الفريق التي تعرف وضعية هشة ومهزوزة مقارنة مع المصاريف الهائلة والضخمة التي يواجهها الفريق …الأمر الذي استعصى معه الفريق أداء الأجور الشهرية للاعبين لمدة 3 أشهر…النقطة الثانية وتتمثل بالأساس في النتائج المحققة من طرف الفريق التطواني والتي جاءت عكس طموحات الجميع …والثالثة و التي أفاضت الكأس وجعلت البعض يبدأ حملته الانتخابية من الآن وبطريقة هيتسرية منها تحريض بعض المحسوبين على الفريق من طرف احد المنتخبين والذي دخل في حرب معلنة مع توجيه الضربات تحت الحزام وهو أمر غير محمود وبعيد عن الأخلاق السياسية …والرياضة بريئة براءة الذئب من دم يوسف… وهكذا أكد عبد المالك أبرون رئيس المغرب التطواني، أن الفريق يعاني من عجز في الميزانية يتجاوز مليار و570 مليون سنتيم، مبرزا أن المشاركة في عصبة أبطال إفريقيا كلف ميزانية الفريق لحد الان 560 مليون سنتيم، بالمقابل لم يتلق الدعم سوى من الجامعة الملكية لكرة القدم التي منحته مكافأة التأهل الى دور المجموعات، مضيفا أن الازمة المالية جعلت الفريق يتأخر في صرف رواتب اللاعبين خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة …وفيما يتعلق بالبداية المتعثرة للفريق في دور المجموعتين لعصبة الأبطال الإفريقية قال"على أنها لم تكن بالحسبان لكن هناك مجموعة من الإكراهات التي ساهمت بشكل كبير فيها وعلى رأسها الإصابات والعياء الذي نال من جميع اللاعبين ورغم كل هذا وذاك… إلا أن المغرب التطواني شرف الكرة المغربية أحسن تشريف وما تأهله لدور المجموعات هو في حد ذاته إنجاز يجب التنويه به…بشكل أو بآخر …ورغم الخصاص المالي والعجز الذي يعاني منه الفريق …فإنه لم يقف مكتوف الأيدي بل سارع لانتدابات مستعجلة وما الانتدابات التي قام به حتى الآن والتي بلغت ستة لاعبين جاءت في الوقت المناسب وفقا لتقارير اللجنة التقنية ومدرب الفريق سيرخيو لوبيرا الذي تبقى له الصلاحية المطلقة لانتداب اللاعبين ومراعاة للنقص الذي تشكو منه بعض الخطوط,لذلك كانت الانتدابات مركزة مع مراعاة المشكل المادي الذي يعاني منه الفريق,..واتضح من خلال التصريحات التي أدلى بها عبدالمالك أبرون لوسائل الإعلام على أنه مصمم على الرحيل ولم تعد له النية لمواصلة المشوار لأن هناك وجوه تعمل في الخفاء لخلط السياسة بالرياضة وفريق المغرب التطواني يبقى بعيد عن هذه التطاحنات, و أكد الحاج عبد المالك أبرون أنه لا يمكنه معارضة ترشح نجله الرئيس المنتدب للفريق محمد أشرف، للانتخابات المقبلة فهو راشد وبالغ وحق دستوري، لأن ممارسة العمل السياسي من طرف أي مسؤول ضمن المكتب المسير لا يعتبر جريمة، شريطة عدم استغلال الفريق في الحملات الانتخابية…وهذا امر أرفضه رفضا قاطعا وباثا… و ألح أن المكتب المسير بحاجة الى أشخاص يتوفرون على سلطة سياسية…يعطون للفريق من خلالها قيمة مضافة و نقلة نوعية للفريق لمواجهة مختلف العراقيل التي قد يصادفا في طريقه ، نافيا بعد الاتهامات التي وجهت لنجله حول استغلال تذاكر خلال مقابلة المغرب التطواني و مازيمبي الكونغولي لاغراض انتخابية. و أردف الحاج عبد المالك أبرون أن ظروفه الصحية و العملية و العائلية لم تعد تسمح له بالبقاء كثيرا في رئاسة الفريق ، حيث أكد استعداده للتخلي عن منصبه كرئيس للفريق في حال وجود مرشح يستطيع الحفاظ على العمل الذي قام به طيله ال10 سنوات الماضية و الذي أهله لتحقيق انجازات غير مسبوقة في تاريخ الفريق. و أوضح أبرون بفحوى اللقاء الذي عقده أول أمس مع المنخرطين، و الذي تقرر على اثره تأجيل الجمع العام إلى ما بعد الانتخابات الجماعية إيمانا منه بضم تمثيلية من المجلس الجديد للجماعة الحضرية إلى المكتب المسير للفريق، و الابتعاد عن الدخول في كل مامن شأنه إحداث بلبلة سياسية والفريق في منأى عن حرارتها التي تستعر كلما دنت الانتخابات من موعدها …والتي قد تأتي على الأخضر واليابس…