يحلم الفريق الإسباني إشبيلية، حامل اللقب، بأن يصبح أول فريق يتوج أربع مرات بلقب الدوري الأوروبي لكرة القدم (كأس الاتحاد الأوروبي سابقاً)، عندما يلاقي دنيبروبتروفسك الأوكراني (المهجر)، في النهائي اليوم على ملعب نارودوفي في العاصمة البولندية وارسو. إشبيلية دون إصابات تبدو تشكيلة إشبيلية خالية من الإصابات باستثناء، الأرجنتيني نيكولاس باريخا، والأوروغوياني سيباستيان كريستوفورو الغائبين لفترة طويلة، إذ عاد إلى التشكيلة الفرنسي تيموثي وفيتولو. وقد يستفيد إشبيلية من بعض الدعم المحلي، بسبب لاعبه البولندي كريتشوفياك. إشبيلية يعيش أوقاتاً سعيدة ويسعى إلى ختامها بلقب الدوري الأوروبي اليوم. رويترز الحصان الأسود توج دنيبرو قبل انحلال عقد الاتحاد السوفييتي بلقب الدوري عامي 1983 و1988، والكأس 1989، وكأس الرابطة 1986 و1989، وكأس السوبر 1989، وكان خارج حسابات المنافسة على لقب المسابقة القارية الثانية، خصوصاً أنه لم يحصل سوى على نقطة واحدة من مبارياته الثلاث الأولى في دور المجموعات، قبل أن ينتفض لاحقاً وينهي مجموعته في المركز الثاني خلف إنتر ميلان الإيطالي، قبل أن يتخلص في الدور الثاني من أولمبياكوس اليوناني (2-صفر ذهاباً، و2-2 إياباً)، والعملاق الهولندي أياكس أمستردام في ثمن النهائي (1-صفر ذهاباً و1-2 إياباً)، وكلوب بروج البلجيكي في ربع النهائي (صفر-صفر، و1-صفر)، وصولاً إلى الإطاحة بنابولي. وفضلاً عن اللقب المرموق، سيتصارع الفريقان على مقعد مؤهل لدور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بحسب الأنظمة الجديدة، خصوصاً أن إشبيلية أفلت فرصة التأهل بفارق نقطة عن فالنسيا رابع الدوري الإسباني. وبلغ إشبيلية النهائي على حساب فيورنتينا الإيطالي (3-صفر ذهاباً، و2-صفر إياباً) ودنيبرو على نابولي الإيطالي (1-1 ذهابا و1-صفر إيابا). ويسعى إشبيلية للفوز باللقب الرابع في المسابقة بعد 2006 و2007 و2014، للانفراد بالرقم القياسي الذي يتقاسمه مع الفريقين الإيطاليين إنتر ميلان (1991 و1994 و1998)، ويوفنتوس (1977 و1990 و1993)، وليفربول الانجليزي (1973 و1976 و2001). كما يسعى الفريق الاندلسي أيضا إلى أن يصبح أول فريق يحتفظ باللقب منذ تغيير مسمى المسابقة عام 2010، علما بأنه كان ثاني فريق يحتفظ بلقبها بمسماها القديم «كأس الاتحاد الاوروبي» عندما توج بها عامي 2006 و2007، بعد مواطنه ريال مدريد عامي 1985 و1986. أما دنيبرو الطامح لكي يصبح ثاني فريق أوكراني يتوج بلقب المسابقة بعد شاختار دانييتسك (2009) والباحث عن لقبه الاول منذ الحقبة السوفييتية، فيخوض لأول مرة نهائي إحدى المسابقات الاوروبية، ويبقى أفضل إنجاز قاري له وصوله إلى ربع نهائي كأس الاندية الأوروبية البطلة لموسمي 1984-1985 و1989-1990. وأعاد دنيبروبتروفسك القليل من البهجة للأوكران بتأهله للنهائي للمرة الاولى في تاريخه في ظل الحرب الدائرة مع الانفصاليين الموالين لروسيا. واضطر دنيبرو لاستضافة منافسيه الأوروبيين في العاصمة كييف بسبب خطورة الوضع الامني في شرق البلاد. وبعد أن كان «مهجراً» في بلده، يجد دنيبرو نفسه متساوياً مع إشبيلية في هذه الناحية لأن الفريقين يتواجهان الاربعاء على أرض محايدة في مباراة مهمة جدا للفريق الأوكراني الذي يلعب من أجل بلاده بأكملها بحسب ما يؤكد مدربه ميرون ماركيفيتش، مضيفاً بعد الفوز على نابولي في إياب نصف النهائي: «أريد أن أهدي انتصارنا الى الموجودين حالياً في منطقة النزاع في شرق أوكرانيا». أما مدرب إشبيلية أوناي إيمري فقال لموقع الاتحاد الاوروبي: «النمو الذي اختبره الفريق يعود فيه الفضل إلى شعورنا في مسابقة الدوري الاوروبي. لقد حققنا ما يجعلنا أكبر ويمنحنا الهيبة كي ندخل الى تاريخ الكرة الاوروبية». وخلافا للاهداف المتأخرة وركلات الترجيح التي خاضها إشبيلية العام الماضي، بسط هذا الموسم هيمنته فخسر مرة وحيدة في 14 مباراة وسجل خلالها 26 هدفاً. وفي المقابل، كان طريق دنيبرو إلى النهائي أكثر صعوبة، إذ فاز سبع مرات فقط في 16 مباراة. لكن بعد فوزه على أمثال أولمبياكوس اليوناني، أياكس أمستردام الهولندي ونابولي الايطالي، يبدو فريق المدرب ماركيفيتش مستعداً لأصعب مباراة في تاريخه.