الوداد – انیمبا ... نھایة قبل الآوان ؟ الفوز ولاشیئ غیر الفوز من أجل إیاب مریح مساء ھذا السبت، بدایة من الساعة السابعة سیكون فریق الوداد البیضاوي على موعد مع التاریخ ،وھو یواجھ نادي انیمبا النیجیري في ذھاب نصف نھایة كأس عصبة الأبطال الإفریقیة ،فوق أرضیة المرك الریاضي محمد الخامس بالدارالبیضاء. وإذا كانت الكتیبة الحمراء قد بلغت ھذا الدور عن جدارة و إستحقاق ،فإنھا تتطلع للتتویج بالتاج الإفریقي الذي لم تلبسھ منذ سنة 1992 ،بأسماء تألقت بلاحدود ،أسماء نذكر منھا :الداودي – أبرامي –فرتوت- خصوصا وأن كل مقومات الفریق البطل تملكھا وداد الأمة التي لن تتنازل عن عزمھا الأكید للتتویج بھذا اللقب الذي غاب خزائن الحمراء قرابة العقدین،وھذا ما یجعل الجیل الحالي للوداد في البحث عن الكأس الثمینة التي ستدخلھم التاریخ ،لكن الصعود للبودیم یمر عبر بوابة انیمبا الذي یسعى ھو الآخر لبلوغ النھایة ،ولربما أكثر مادامت خبرتھ الإفریقیة كبیرة ،وإحرازه لقبین متتالیین ،خیر دلیل على مدى قوة الخصم النیجیري. بعزیمة الرجال ،وشراسة الأبطال ،یخوض الشیاطین الحمر مباراتھم ،برغبة جامحة في تحقیق فوز مھم ،یكون بمثابة الأمان للودادیین في الإیاب الحاسم ،ودون أدنى شك فإن قلوب جمیع المغاربة مع وداد الأمة في رحلتھا القاریة التي نتمنى أن تكون نھایتھا حمراء ،بألوان ودادیة خالصة. رب صدفة خیرمن ألف میعاد الكل یعلم قصة الوداد البیضاوي مع عصبة الأبطال الإفریقیة ھذه السنة ،فالحمراء التي كانت قد توقفت مسیرتھا في دور 16 ،عندما فازت على الغول الكونغولي مازیمبي ذھابا بھدف لصفر ،قبل أن تخسر إیابا بھدفین لصفر ظلما و عدوانا ،بعوامل لاریاضیة ،الأمر الذي دفع الكاف إلى إنصاف الوداد التي خاضت مباراة حاسمة وفاصلة بالقاھرة ،أمام سیمبا التانزاني الذي خسر بثلاثیة ودادیة خالصة. لكن الوداد سرعان ما أكدت جدارتھا ،بعدما بصمت على مسار جید في دور المجموعات رغم الخسارة في مباراة مولودیة الجزائر ،وتأھلت بالتالي إلى المربع الذھبي ،ھذا التأھیل دفع بالودادیین إلى الكشف عن نوایاھم الكبیرة في معانقة الكأس الإفریقیة للمرة الثانیة ،وھوالشیئ الذي تؤكده إنتذابات الوداد في المیركاتو الصیفي ،بحیث تعاقدت مع أسماء وازنة لھا خبرتھا القاریة .ومھما یكن فإن وداد الأمة ستسعى جاھدة لبلورة الحلم الإفریقي على أرضیة الواقع في نھایة المشوار. جاھزیة الكتیبة الحمراء كل الأجواء داخل القلعة الحمراء ،توحي على أن الكتیبة الودادیة جاھزة للموعد الإفریقي ،رغم بعض النقائص التي لن تؤثر على الشیاطین الحمراء الذین یریدون التتویج بالكأس التي ستؤھلھم لخوض بطولة كأس العالم للأندیة ،فبإستثناء غیاب اللاعب سعید فتاح بسبب البطاقة الحمراء التي حصل علیھا أمام مولودیة الجزائر ،فإن كل العناصر الودادیة ستكون حاضرة في ھذا اللقاء الذي لن یكون سھلا للطرفین ،مع العلم أن لاعبي انیمبا یعرفون أرضیة المركب الریاضي محمد الخامس حیث خاضوا مباراتھم ضد الرجاء البیضاوي التي إنتھت بالبیاض ،والأكید أن المدرب میشیل دوكاستیل سیضع في مفكرتھ التقنیة كل ھذه الإعتبارات من أجل نتیجة إیجابیة ومریحة ،تكون بمثابة شحنة معنویة في لقاء الحسم بنیجیریا. انیمبا بمتناقضین و ھدف واحد انیمبا ھذا الفریق النیجیري الذي سبق لھ أن فاز بالكأس مرتین متتالیین ،رھانھ المقبل ھو الظفر باللقب الثالث ،ونتائجھ تشفع لھ بذلك ،والتركیبة البشریة الشابة التي یضمھا ،لكن انیمبا بھدف واحد ،ومتناقضین إذ أنھ یعاني أزمة مادیة خانقة ،الأمر الذي نتج عنھ عدم حصول اللاعبین لمرتباتھم لمدة ثلاثة أشھر ،قبل أن یتحرك مسؤولوه لإحتواء الأزمة التي لم تحد من طموح لاعبیھ ،وھذا یؤشر على أنھم سیدخلون مباراة الوداد دون أي مركب نقص ،ولیست الأزمة المادیة وحدھا ھي التي خیمت على سماء انیمبا،بل أضیف إلیھا ماسمي في الصحافة النیجیریة ،بأزمة رئیس انیمبا تشارل مع الكاف عندما إتھم علانیة بعض الحكام بالرشوة في الأدوار السابقة والتحیز لأندیة على حساب أخرى ،وھو الأمر الذي لم یتقبلھ مسؤولو الكاف . كل ھذه الأشیاء لن تنقص من نادي انیمبا ،والكرة النیجیریة التي تعودت على التتویجات القاریة ،ومفھوم ذلك أن خصم الوداد لن یكون لقمة سھلة في أفواه الشیاطین الحمر الذي علیھم التمرد على كل الواجھات من أجل فوز مضمون ومریح. كلنا ودادیون في المشوار الإفریقي ھذا السبت سیكون كل المغاربة ودادیون ،كل المغاربة سیكونون مع وداد الأمة ،وھي تخوض مباراتھا ضد نادي انیمبا في ذھاب المربع الذھبي ،كل المغاربة سیكونون مع الوداد ،وھي في طریقھا نحو تتویج قاري یؤكد صحوة الكرة المغربیة ،في إنتظار ذلك لا یسعنا سوى أن نتمنى الفوز للحمراء التي على جماھیرھا الوفیة أن تساندھا وتشجعھا ،من الألف إلى الیاء ،حتى تكون الفرحة مغربیة بألوان ودادیة التي حتما ستكون ھي من تكتب الفوز في لقاء لن یكون عادیا ولا سھل للفریقین طیلة دقائقھ الكاملة ،وبالتوفیق لوداد الأمة ، وداد كل المغاربة من طنجة إلى الكویرة