المعتاد والطبيعي بعد كل مباراة أن يتبادل لاعبي الفريقين الخصمين القمصان كإشارة للروح الرياضية والمحبة، لكن أن يطلب مدربا قميص لاعب، فهذه سابقة فريدة من نوعها في ملاعب كرة القدم، لكن بما أنه "استثنائي" فقد اختار البرتغالي جوزيه مورينيو أن يصنع الحدث كعادته. فعقب انتهاء مباراة تشيلسي وآرسنال بتأهل الأول لربع نهائي بطولة رابطة المحترفين الإنكليزية (كابيتال وان) عقب الفوز 2-0 على ملعب الإماراتبلندن، توجه الفائز مورينيو الى الخاسر الألماني مسعود أوزيل، لاعبه السابق في ريال مدريد الإسباني، لاحتضانه امام الجميع وطلب قميصه مثل اي مشجع عاشق لفن "عازف الليل". وتوجه مورينيو بعدها للجماهير لتحيتها حاملا في يده قميص أوزيل الذي يعتز به. كان الداهية البرتغالية قد رحل عن ريال بنهاية الموسم الماضي، وكان أوزيل من القلائل الذين ودعوه برسالة حميمية على مواقع التواصل اعترف خلالها بأنه سيفتقد للأب والمعلم. لكن أوزيل لم يحتمل صدمة رحيل مورينيو، الذي كان يعرف قيمته جيدا، ولم يرتاح في وجود خليفته الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي كان يستبدله باستمرار وغير مركزه وأجلسه احتياطيا ولم يمانع في بيعه، ليهرب النجم التركي الكردي الأصل الى آرسنال، ويجاور أبيه الروحي في لندن. وتعجب مورينيو حينها من تفريط ريال مدريد بسهولة هكذا في "أفضل لاعب يحمل القميص 10 في العالم" على حد تعبيره، مشيرا الى أن منافسه آرسنال سيصبح "أكثر قوة" مع مسعود، وهو ما يبدو صحيحا هذا الموسم. كان مورينيو قد أصر على التعاقد مع أوزيل في موسمه الأول مع الريال من فيردر بريمن صيف 2010 بعد مونديال جنوب أفريقيا، وجعل من نجم المانشافت أفضل صانع العاب في العالم.