كان لزاما على فريق شباب الصخيرات أحد أندية القسم الثاني هواة قطع مسافة 400 كيلومتر في اتجاه مدينة أزيلال لمواجهة فريقها المحلي بحكم التقسيم الجغرافي الجديد الذي زاد من محنة فرق الهواة في ظل ضعف المنح المقدمة من طرف الجامعة وطول السفريات التي تتطلب موارد مادية إضافية، لكن المكتب المسير للشباب استطاع بفضل تظافر جهود رجالاته أن يأمن مصاريف التنقل وأن تمر الرحلة في أحسن الظروف. فبحكم العلاقات الطيبة التي تجمع بين كل من فرق تمارة والصخيرات المنتميان لنفس العمالة، وفي إطار تبادل المساعدات فقد قام السيد الحسين بالحاج بإعارة الحافلة الخاصة بفريقه وداد تمارة، بما أن هذا الأخير يستفيد من استقبال مبارياته بالملعب البلدي بالصخيرات في موقف يشكر عليه، وبذلك وفر الشباب مصاريف إضافية..وقبيل الوصول إلى مدينة أزيلال بحوالي كيلومترين فضل المدرب السيد لحسن أنفلوس متابعة الطريق سيرا على الإقدام لإزالة العياء من جهة وللإستمتاع بالمناظر الخلابة التي تزخر بها المدينة. وقد كان مقام الفريق بأحد فنادق المدينة في ظروف جيدة ليلة قبل موعد المقابلة. و بالرجوع لأطوار المباراة فقد شهدت عودة المخضرم توفيق حمومي، الذي استطاع بخبرته وتجربته قيادة زملائه نحو فوز ثمين خارج الدار في مقابلة جد صعبة وفي ظروف مناخية أصعب، حيث تمكن من تسجيل أولى الأهداف من ضربة جزاء، ليتمكن بعد ذلك النجم الصاعد رشيد أنفلوس من القضاء على حظوظ الفريق المضيف من العودة في المباراة، إذ تمكن من تسجيل هدف أنطلوجي صفقت له حتى جماهير الفريق المضيف، ليعود شباب الصخيرات بفوز ثمين. وتقديرا منه لهذه المجهودات الجبارة للاعبين ومسارهم الجيد في مشوار البطولة فقد قام السيد حميد الكرباوي بتخصيص منحة خاصة، الشيء الذي سيزيد حتما من رغبة اللاعبين في تحقيق مزيد من الإنتصارات، ولما لا تحقيق حلم الصعود.