عادت فكرة إجراء مباراة ودية بين الغريمين التقليديين الرجاء والوداد خارج حدود الوطن، وبالضبط بالعاصمة الفرنسية باريس لتنبعث من جديد، حيث من المرجح أن تجتمع لجنتين تابعتين للناديين، تضم أعضاءً من المكتب المسير للفريقين الأسبوع الجاري، من أجل مناقشة كافة التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع. وكشف مصدر مطلع، أنه وقعت بعض المحادثات غيرالرسمية خلال الأيام القليلة المقبلة، بين أعضاء من الناديين، من أجل إحياء هذه الفكرة التي كان من المقرر أن ترى النور في ماي من السنة الماضية، إلا أن بعض المشاكل الخاصة بالتسويق والإستشهار حالت دون ذلك. وكشف المصدر نفسه أن التاريخ الأولي المقترح لإجراء هذه المباراة هو أبريل المقبل، لكنه أشار إلى أن هذا الموعد قابل للتغيير حسب الظروف والمعطيات الخاصة بالملعب وإبرام عقود الإستشهار إلى غير ذلك من الأمور التنظيمية، مشددا على ضرورة إقامة اللقاء قبل موعد عودة الجالية المغربية إلى أرض الوطن والذي ينطلق من يونيو، وذلك لضمان حضور أكبر عدد من الجماهير المغربية المقيمة في كل أنحاء أوروبا. وأكد المصدر ذاته أن هناك اتفاقا شبه نهائي بين الرجاء والوداد على إجراء هذه المباراة التي من المنتظر أن تضخ مبالغ مالية مهمة في خزانة الفريقين، مشيرا إلى أنه لم يتبق سوى الإتفاق على بعض التفاصيل الصغيرة، واختيار الشركة التي ستتولى تسويق اللقاء، موضحا في هذا الإطار أن هناك 3 شركات حاليا مرشحة لتولي المهمة، حيث سيتم فتح طلب عروض لاختيار الأفضل منها. إلى ذلك رحب وزير الشبيبة والرياضة بهذه الخطوة واعتبر إجراء الرجاء الوداد لمباراة ودية بفرنسا فرصة مهمة لإعطاء إشعاع جديد للمغرب الذي سيحتضن نهائيات كأس إفريقيا 2015. تبقى الإشارة إلى أن الغريمين التقليديين كانا قد اتفقا السنة الماضية على إجراء لقاء ودي بفرنسا، وقطعا كافة الأشواط اللازمة من أجل إنجاح هذه الفكرة، قبل أن تتوقف الأمور بسبب خلاف مع الشركة التي تكلفت بتسويق المباراة، حول النسبة التي سيحصل عليها كل طرف من عقود الإستشهار. يذكر أن هذا اللقاء في حال إقامته سيكون ثاني مواجهة تجمع الرجاء الوداد خارج أرض الوطن بعد أن سبق لهما أن تواجها في دوري ودي بليبيا في بداية الألفية الثالثة. وكان الديربي 109 الذي جمع الغريمين التقليدين برسم الجولة ال 10 من بطولة الموسم الحالي انتهى وداديا بهدفين لهدف.