ظاهرة سلبية إبتليت بها الرياضة المغربية في الآونة الأخيرة إسمها القاعات التي تختفي وراء الجمعيات الرياضية للتهرب من الضرائب من جهة وللتمويه من جهة أخرى لشيء ما في نفوس أصحاب هذه القاعات عفوا الجمعيات التي تكاثرت بشكل مريب حتى أن الإحصائيات الأخيرة تحصر عدد هذه الجمعيات في ما يفوق 40 ألف جمعية، منها ما هو رياضي واجتماعي وثقافي لما مجموعة 34 مليون نسمة، وهو رقم غني عن كل تعليق أو أي شيء آخر، وإنما يكشف بوضوح مدى انتشار هذه الجمعيات التي فيها ما هو صالح وأيضا ما هو طالح وإن كان الطالح أكثر من الصالح بشهادة المهتمين والمتتبعين. وإذا كان بعض هذه الجمعيات قد فرضت نفسها وتألقت وعملت بوضوح وشفافية من أجل الدور الذي خلقت من أجله فإنه على نقيض ذلك هناك جمعيات أسست من أجل التجارة والربح السريع حتى لو كان ذلك على حساب الأعراف والقانون، وما أكثر هذه الجمعيات التي أثارت انتباه الجميع بعدما تحولت من جمعيات ذات منفعة عامة إلى جمعيات ذات منفعة خاصة على الرغم من الامتيازات التي تمنح لها إلى جانب الدعم المعنوي والمادي. هنا لن نتحدث عن الجمعيات الإيجابية لأن أعمالها تتحدث عنها وإنما سنتحدث عن الجمعيات السلبية التي تنخر في الجسم الرياضي المغربي دون أي تحرك الجهات المسؤولة والمتخصصة في هذا المجال. ومن بين الجمعيات التي تضر بالرياضة المغربية دون حشمة ولا وقار هناك جمعية بمدينة تمارة التي تبقى نموذجا في التسيب والاستغلال والمراوغة خصوصا وأن صاحبها معروف بخروقاته وتجاوزاته التي فاحت رائحتها في كل مكان، فهذا الشخص الذي أدلى للجهات المسؤولة بوثائق تشير على أنها جمعية رياضية سرعان ما تحولت إلى قاعة للأفراح وأشياء أخرى لا علاقة لها بالرياضة لا من قريب أو بعيد حيث يجني أرباحا كبيرة ويتهرب من الضرائب بدعوى أنها جمعية رياضية لكن الواقع غير ذلك خصوصا وأن الشخص صاحب هذه الجمعية عفوا صاحب هذه القاعة له سوابق عديدة في استغلال النفوذ، ورفض منح الأجور لعاملين سبق لهم العمل عنده، وكذلك تحديه الصريح لكل القوانين حتى أضحت جمعيته أو قاعته "لا يهم" نموذجا في الخروج عن القانون والتحايل عليه في واضحة النهار على الرغم من أنه قادم من إحدى الدول الأوروبية واللائحة طويلة تفرض فرض آليات المراقبة الصارمة لهذا الشخص وأمثاله من الذين سولت لهم أنفسهم التحاليل على القانون بالتهرب من تأدية الضرائب والضحك على الذقون حتى لا تستمر مثل هذه المهازل الرياضية التي لا تخدم رياضتنا في شيء بقدر ما تخدم أصحاب الرياضة وليس شيئا آخر.