مباشرة بعد إسدال الستار عن مرحلة الذهاب من عمر البطولة الوطنية في كرة القدم بهزيمته بعقر الدار أمام النسور الخضر بهدفين لواحد بعد أن أنهى الشوط الأول متقدما بإصابة واحدة لصفر، وهي النتيجة التي ضيعت عليه في آخر لحظة من عمر هذا النزال الكروي الإمساك بلقب الخريف الفخري الذي كان سيكون جرعة معنوية مهمة لكل عناصره خلال مرحلة العودة للبحث عن التتويج بلقب البطولة الثاني في تاريخه العريق، منح مدرب فريق أولمبيك خريبكة السيد محمد يوسف المريني كل العناصر التي عول عليها خلال النصف الأول من مسيرة هدا الموسم عطلة قصيرة استمرت ثلاثة أيام لاسترجاع الأنفاس والتحرر من الضغط النفسي الذي خلفته الكبوة أمام الرجاء البيضاوي ومعها اللقطة المشينة التي كان أبطالها اللاعبين كوشام وعسكري والتي ساهمت بشكل جد كبير في النتيجة المذكورة سواء بسبب النقص العددي بعد الورقة الحمراء التي تلقاها اللاعب الأول أو توتر الأجواء بين الشوطين والتي ضيعت على المدرب الكثير من الوقت لرفع من المعنويات بدل الاهتمام بالجانب التقني، وعادت كل العناصر الخريبكية لمواصلة تداريبها اليومية بشكل عادي بداية من يوم الخميس الماضي تحت قيادة وإشراف المدرب المساعد السيد سعيد خمليش في غياب المدرب الرئيسي يوسف المريني الذي غاب عن القلعة المنجمية طيلة الأسبوع الذي ودعناه برخصة من ساسة القرار والسبب سفره إلى الديار الإسبانية وعلمنا أن ذلك كان من أجل زيارة عائلية وقضاء مصالح شخصية، ومن المتوقع جد أن يكون يوسف عاد إلى أرض الوطن والتحق بمجموعته بمدينة الدار بيضاء حيث حطت الرحال في الوقت نفسه بضواحيها وبضبط بمركز الكهرباء، الذي اختاره المدرب كمكان لمعسكر إعدادي مغلق، وهو المكان الذي اعتاد الفريق التمرن به كان، وسيكون هدا المعسكر المغلق مناسبة لتصحيح المسار وإعادة الفريق إلى المصالحة مع النتائج الإيجابية والانتصارات التي خاصمها منذ الدورة الثانية عشرة، وهو ما جعله يتنازل عن الزعامة بفارق نقطة واحدة للمغرب الفاسي الذي سيكون أول خصم يلاقيه بعد أن تستأنف البطولة مسارها وهو نزال سيكون قمة الدورة 16 بدون منازع ونزال إما سيمكن الخضر من استرجاع الزعامة والمصالحة مع جمهورها الغاضب أو سيعمق جراحهم ويمنح النمور السفر الاستمرار في الريادة في انتظار القادم من الدورات ..وفيما يخص العناصر الرديفة والاحتياطية والتي لم تستفد من هذه العطلة القصيرة فقد أجرت مباراة إعدادية أمام الجار متذيل الترتيب شباب قصبة تادلة وانتهت لصالح أشبال فؤاد الصحابي بهدفين لواحد.... اللجنة التأديبية لفريق أولمبيك خريبكة تضرب بقوة و تعاقب كوشاو وعسكري بعد اجتماع ليس بالقصير عقدته اللجنة التأديبية التابعة لفريق أولمبيك خريبكة، امتد لوقت طويل من ليلة الخميس الماضي تدارست خلاله بشكل مستفيض جميع الجوانب المتعلقة بملف اللاعبين كوشام وعسكري، والذي تعود فصوله إلى مباراة الدورة الأخيرة من عمر مرحلة الذهاب من عمر البطولة الوطنية عندما دخل اللاعبين معا مباشرة بعد نهاية الجولة الأولى في مشادة كلامية وبطريقة بعيدة عن الأخلاق الرياضية قبل أن يوجه كوشام ضربة إلى زميله كلفته ورقة حمراء ساهمت بشكل كبير في قلب موازين المواجهة لصالح النسور بعد أن كان الفريق الخريبكي أنهى نصف المباراة لصالحه..ومن خلال معايشتنا اليومية للشارع الكروي الخريبكي سجلنا أن منه من تلقى بارتياح كبير حكم اللجنة التأديبية والقرارات التي أصدرتها ومنه من اعتبرها جد قاصية خاصة في حق كوشام ولم تراع ظروفه النفسية الناتجة عن ضغط حجم المواجهة و الرغبة في الفوز بلقب الخريف ..ومن المعلوم أن ساسة الفريق الخريبكي يضعون الإنضباط من أول انشغالاتهم ولو أن الأمور خلال المواسم الأخيرة أصبحت تعرف الكثير من الانزلاق في هذا الجانب.