لعله من باب التأكيد على أن وزير الشباب والرياضة منصف بلخياط، حقق نجاحات باهرة منذ تتوليه مسؤولية تدبير شأن الشباب والرياضة خلفا لزميلته نوال المتوكل. هذه النجاحات التي لا يمكن تجاهلها أو نكرانها إلا من له ذاكرة مثقوبة، نسي من خلالها الجفاف الكبير الذي عرفته التجارب الحكومية السابقة، أو جاحد وناكر الذي يملك نفسا أمارة بالسوء والحقد، وهذا مرض نفسي يقتضي العلاج قبل الإصابة بمرض الصرع. نجاحات بلخياط الميدانية (المراكز السوسيو ثقافية) بلخياط الذي افتتح الأربعاء الماضي معلمة رياضية بمدينة مراكش،أبهرت العالم كله باستثناء مثقوبي الذاكرة، وضعاف النفوس، سبق له وأن انشأ مجموعة من مراكز القرب في العديد من المناطق النائية اقتداء بصاحب الجلالة الذي نهج سياسة نوعية وفريدة في علاقة الحاكم بالشعب بتقربه من المناطق النائية، واقترابه منها في علاقة تعاقد عميقة ووثيقة، وهذه خطوة تحسب لبعض الوزراء فقط الذين استوعبوا نهج ملك البلاد. العقود مع الجامعات وقع الوزير مجموعة من العقود مع الجامعات وبدون استثناء، عكس ما فعله سابقوه الذين كانوا يتقربون فقط من الجامعات التي لها رؤساء نافذون في الهرم السياسي أو الاقتصادي المغربي. إن سياسة التعاون العادل بين الجامعات الرياضية هي التي رفعت من وزن احترامه مع جميع الفاعلين الرياضيين. الافتحاص كمبدأ أساسي في علاقته مع المال العام لم يكتف الوزير بتوزيع المال على الجامعات، بل ومن باب الحكامة، قام الوزير بعمليات افتحاص داخل الجامعات لمراقبة سير صرف المال العام، وراقب مال الوزارة، وصنف أعمال الجامعات، وعليه سيعمل على الرفع من مدخول صندوق التنمية الرياضية، ووضع معايير الدعم. رفع الوزير من مدخول صندوق التنمية الرياضية بشكل كبير، ووضع معايير محددة لتوزيع الدعم على الجامعات، ومنها الأقدمية ، والمردودية، والحكامة في التدبير، والارتباط بالاستحقاقات الأولمبية. فهذا الصندوق ، كان يسمى في السابق بالصندوق الأسود، لأن لا أحد كان يستطيع أن يعرف مداخليه، ولا طريقة صرفه، بما في ذلك تقارير المجلس الأعلى للحسابات. العلاقات الخارجية تميزت مرحلة بلخياط بتوثيق علاقات خارجية مع مختلف الشركاء سواء بداخل المغرب كعلاقته المتميزة مع البرلمان، ومع المنظمات الشبيبة، أو خارج المغرب كعلاقته مع أعضاء بالكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، أو الجامعة الدولية لكرة القدم. من هم الغاضبون من نجاحات بلخياط؟ هذه النجاحات الباهرة أغضبت مجموعة من الدخلاء على الحقل الرياضي، في مقدمتهم، جامعة كرة القدم، وبعض الأقزام الإعلامية. جامعة كرة القدم: لم يستسغ رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، علي الفاسي الفهري نجاحات بلخياط، ولا حتى قوته في التواصل مع الفاعلين الرياضيين، فقاطع أنشطته، ومنها غيابه الكلي عن المساهمة في الإعداد لافتتاح مركب مراكش، ورفضه مناقشة الجمع العام للجامعة في لقاء الثلاثاء الماضي، كرد فعل على دعوة بلخياط لعقد الجمع العام. هذا العداء انخرط فيه أيضا أغلب أعضاء المكتب الجامعي، وخاصة البخيل أخلاقا، والجاهل لعمق الرياضة الذي كشف علانية عن عدائه للوزير. مهندس كرة القدم الخفي فبالإضافة إلى الفاسي الفهري، غضب مهندس رياضة كرة القدم الوطنية الخفي، الذي يشتغل في الخفاء، ويستفيد من مال الجامعة دون مسطرة قانونية واضحة. هذا المهندس القزم كان يطمح إلى فشل بلخياط في حفل الافتتاح، للركوب عليه للوصول إلى مبتغاه الكبير هو الاستوزار، وبالتحديد على الشبيبة والرياضية، لأنه يعتبر نفسه هو العالم الوحيد لخباياها ولتطلعاتها. الأقزام الإعلاميون الأقزام الإعلاميون المحتكرون للحقل الإعلامي الرياضي المغربي، هم بدورهم غضبوا من نجاح بلخياط، ودخلوا في نوبة أسف عميقة، بل هاجموا حتى الذين اعترفوا بقيمة انجاز بلخياط، مع توجيه ملاحظات عميقة على سياسته، التي لها بعض النقائص، كما تقتضي الأخلاق المهنية. لهؤلاء الأقزام المنتشرين في مختلف المنابر الإعلامية نقول، والذين لا يعترفون بنجاح أحد إلا إذا "دهن معهم السير"، أخرجوا أسلحتهم الصدئة لمواجهة الإعلام النزيه والموضوعي. وفي باب الختام لكل نجاح أعداؤه، ولكل فشل مباركوه، ولكن الإعلام النزيه له خطه يقوم على الموضوعية في التقدير والتحليل.