أصبح من المؤكد على أن أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله غير صالحة بتاتا لإجراء مزيد من المباريات، فحين تطرقنا للموضوع في عدد سابق، كان لدينا قدر من الإيمان بأن مسؤولينا المحترمين سيتحركون بسرعة من أجل القيام بالإجراءات الضرورية لإنقاذ هذا الملعب الذي يحمل إسما عزيزا على كل المغاربة والذي له من التاريخ والذكريات الطويلة العريضة التي يفتخر بها كل مغربي حر، لكن لا شيء من هذا القبيل حصل، بل ازداد الأمر سوءاً، حيث أن المباراة الأخيرة التي استضاف من خلالها الفتح الرباطي حسنية أكادير عن لقاء مؤجل كشفت للعيان أن عشب الملعب يعيش أيامه الأخيرة، فجل أطراف الملعب أصبحت عبارة عن عشيبات متفرقة هنا وهناك أمام صمت غريب للقائمين على تسيير هذا الملعب. هذه رسالة مستعجلة إلى كل الجهات المسؤولة من أجل التدخل لإصلاح عشب هذا الملعب الذي أصبح معه شروط سلامة اللاعبين شبه منعدمة، ولا يمكن لأي لاعب في ظل سوء جودة عشب الملعب القيام بأدنى التقنيات والمهارات الضرورية وحتى التمريرات العرضية أو الطولية للاعبي الفريقين كانت باستمرار تخطئ الهدف. وحتى لا يساهم القائمون على هذا الملعب في تغريب مباريات فريقي الجيش والفتح لأنهما معا ممثلا العاصمة الرباط ويستقبلان في هذا الملعب، وحتى نضمن شروط السلامة الصحية لجميع اللاعبين وجب التدخل على وجه الاستعجال لإنقاذ ما يمكن إنقاذه..فهل سيلبي مسؤولونا نداء الواجب؟ سؤال سننتظر الإجابة عليه في مستقبل الأيام القادمة.