وأخيراً انفتحت الأجندة التنموية لصناع القرار بجهة الغرب على الحقل الرياضي القروي بعد أن أشرف في الآونة الأخيرة والي جهة الغرب على تدشين ملعب لكرة القدم بمنطقة سيدي علال التازي وذلك في مبادرة غير مسبوقة مادام يعتبر أول مرفق رياضي لكرة القدم جرى تشييده في هذا الموقع من المدار القروي لجهة الغرب. والحري ذكره فإن منطقة سيدي علال التازي تندرج ضمن المواقع التي طالما اختمر الأسى في قلوب رياضييها جراء التهميش الذي يتقاذفهم منذ ردح من الزمن على الرغم من التوجهات المرسومة من طرف الدوائر العليا في إطار أوراش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي سبق لها أن أوصت بتوسيع الوعاء العقاري لملاعب القرب في أفق إدراج العنصر البشري القروي في قلب منظومة التنمية المندمجة والمستدامة. وإذا كانت الدوائر المسؤولة بجهة الغرب اشراردة بني احسن قد أقدمت برسم الدفعة الأولى لأوراش المبادرة الوطنية المعروفة اختصارا ب INDH على بناء منذ أربع سنوات تقريبا مركز لتأهيل الفتاة القروية الذي اعتبر في حينه مفخرة للعنصر النسوي، لاسيما وأنه يتوفر على بنيات رياضية تنطوي على قدر من الإمكانات لإدماج فتاة العالم القروي، فإن استمرار إغلاقه حتى حدود سنة 2010 جعل تساؤلات الفاعلين الرياضيين مرتهنة لكل أشكال التجاهل والتسويق على الرغم من تكثيف لجوء أبناء المنطقة إلى الجهات المعنية على أمل إقناعها بتفويته إلى إحدى الجمعيات المهتمة بفتيات المنطقة، الأمر الذي جعل جمعية سبو لفتيات سيدي علال التازي تبادر في شخص الإطار محمد دادي إلى استثمار فرصة زيارة التدشين التي قام بها الوالي السابق عبد اللطيف بنشريفة لوضعه في كنف المعاناة التي خلفها الإغلاق التحكمي لهذا المركز المتعدد الاختصاصات، إلا أن حركة تغيير الولاة مافتئت تزيد في مراكمة الأسئلة والاستفهامات بخصوص مقاربات الوالي الجديد السيد أحمد الموساوي. فهل يصلح الوافد الجديد على قمة هرم سلطة الوصاية بالجهة ما أفسدته التجربة السابقة؟ إنه مجرد سؤال سيجري حتما الحسم فيه مع انسياب عقارب الزمن التنموي في عهد الوالي الجديد.