سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مستشهر جديد يخرج الرجاء من عنق الزجاجة ويضخ في ميزانيته مليار و400 مليون سنتيم.. أتليتيكو مدريد طرف في الصفقة والمحتضن الجديد اختار الرجاء على حساب الأهلي والترجي
أكدت مصادر مطلعة أنه من المنتظر أن توقع شركة "الإتحاد للطيران" عقد استشهار مع فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم خلال الأيام القليلة المقبلة، واستنادا إلى مصادر مطلعة فإن الشركة المذكورة اختارت احتضان الفريق الأخضر على حساب الترجي التونسي والأهلي المصري اللذين كانا مرشحين للفوز بالصفقة، على اعتبار أن الشركة تختار فريقا من كل قارة لتوقع معه عقد استشهار. وستضخ هذه الصفقة مبلغ مليار و400 مليون سنتيم في ميزانية الفريق الأخضر، وعلى الرغم من أن الصفقة ستبرم بين المكتب المديري للرجاء والشركة المذكورة، إلا أن الجزء الأكبر من عائداتها سيتحول لفرع كرة القدم، في أفق تهيئ الفرع لدخول عالم الاحتراف. وحل الجمعة الماضية وفد من الشركة الإماراتية بالدار البيضاء من أجل التفاوض على تفاصيل العقد الذي ستستفيد منه كافة فروع النادي التي تعاني من أزمة مالية خانقة. وتأتي هذه الصفقة في الوقت المناسب لتخرج الرجاء من عنق الزجاجة، حيث يعيش النادي تحت طائلة أزمة مالية خانقة، قد توثر على مستقبله خلال هذا الموسم، وأوضحت مصادر متطابقة أن آثار هذه الأزمة ستظهر جلية، حينما سيحل موعد استحقاق دفع الشطر الأول من منحة التوقيع للاعبين خلال شهر دجنبر المقبل، حيث قالت المصادر أن النادي لا يتوفر على السيولة المالية الكافية لتغطية هذه المصاريف، خصوصا أنه لم يتوصل بعد بالشطر الأول من عائدات الإشهار. وأضافت المصادر نفسها أنه لتجاوز الأزمة فقد التجأ النادي إلى اقتراض مبلغ يقدر بحوالي 200 مليون سنتيم، تفاديا للسكتة القلبية التي قد تعصف بمستقبل القلعة الخضراء. واستنادا للمصادر ذاتها فلم يجد المكتب المسير للفريق الأخضر حلا آخر لفك قيود هذه الأزمة ولو مؤقتا إلا بالإقتراض، في انتظار التوصل ببعض المداخيل. وسيجعل المستثمر الجديد الفريق البيضاوي ينتعش ماليا، ويضمن سيولة تقيه شر الأزمات الطارئة. وترجع أسباب هذه الأزمة المالية إلى المصاريف الكثيرة التي صرفها الفريق في سوق الإنتقالات خلال الصيف الأخير من أجل تدعيم صفوفه، حيث تعاقد مع أزيد من 14 لاعبا كلفوا خزينته قرابة 900 مليون سنتيم، دون أن يتمكن العديد منهم من تقديم الإضافة المرجوة. وكانت مجموعة من المصادر المقربة من البيت الرجاوي قد حذرت من مغبة عدم التعامل بعقلانية مع الرصيد المالي الذي تركه المكتب السابق في خزينة الرجاء، إذ تمكن المكتب الراحل برئاسة عبد الله غلام من ترك سيولة مالية لابأس بها بعد سياسة التقشف وترشيد النفقات التي انتهجها على مدى موسمين كاملين، إلا أن هذه السيولة استهلكت في انتداب لاعبين جدد لازال البعض منهم لم يقدم أي شيء للفريق رغم الملايين التي دفعت فيه. وبصم الفريق الأخضر على بداية موسم متذبذبة تباينت خلالها نتائجه بين الجيد والسيئ، لكن يبقى إقصاؤه من منافسات كأس العرش التي كان يمني النفس بالفوز بها، أكبر خسارة تلقاها الفريق مع انطلاقة الموسم الجديد، علما أن النادي غير مدربه هنري ميشال الذي كان وراء أغلب الانتدابات التي قام بها النادي في بداية الموسم، وتعويضه بمحمد فاخر الذي طالب بدوره بانتداب لاعبين جدد في الميركاتو الشتوي لتعزيز بعض المراكز التي قال الناخب الوطني السابق أنها لازالت في حاجة للتعزيز.