توالت ردود الفعل على أحداث الفوضى بملعب محمد الخامس بعد أن فشلت جماهير تتوفر على التذاكر في متابعة ديربي الرجاء والوداد البيضاويين، وعرفت المواقع الاجتماعية جدالا بين أنصار الفريقين، وتبادل الاتهامات. وعاينا عدم تمكن عدد كبير من الجماهير الرجاوية على الخصوص، من الالتحاق بالمدرجات، متهمين خصومهم الوداديين باقتحام الأبواب بعد تدخل مسؤول ودادي كبير. وأرجع أحد المشجعين الذين التقتهم “منارة” أسباب الفوضى التي طبعت عملية دخول الجماهير إلى ملعب محمد الخامس، إلى وجود اختلالات في العملية التنظيمة ولجوء بعض المشرفين على الأبواب إلى بيع التذاكر أكثر من مرة، مشيرا إلى أن أبواب الملعب أغلقت قبل نصف ساعة من المباراة بأمر من المسؤولين عن الأمن الذين لاحظوا امتلاء المدرجات المخصصة لفريق الرجاء قبل ساعة تقريبا من انطلاق الديربي”. من جهته، قال مسؤول ضمن اللجنة التي تولت مهمة تنظيم المباراة، إن سوء توزيع التذاكر كان سببا مباشرا في الفوضى التي شهدتها عملية الدخول للملعب، مشيرا في تصريح ل”منارة” إلى أن اللجنة حاولت تجنب المشكل الازدحام بعدم الاعتماد على الأبواب الإلكترونية “لكننا فشلنا”. وشدد المسؤول ذاته، الذي ينتمي للفريق الأخضر، إلى ضرورة إعادة النظر في طريقة توزيع التذاكر، وذلك بعدم طرحها في نقاط البيع بشكل عشوائي، مضيفا “لابد أن تصبح عملية البيع أكثر تنظيم كأن نخصص نصف مجموع التذاكر للرجاء والنصف الثاني للوداد حتى نضمن حضورا منصفا للطرفين، وبخصوص مشكل إعادة بيع التذاكر، فأعتقد أن الحل موجود وهو استعمال الأبواب الإلكترونية التي تلغي أي تذكرة دخل حاملها الملعب”. من جهته، نفى سعد الله ياسين، نائب الكاتب العام لفريق الوداد الرياضي البيضاوي، أن يكون عبد الإله أكرم، رئيس الفريق تدخل لدى الأمن للسماح للجماهير بدخول الملعب دون تذكرة، مشيرا إلى أن الرئيس تحدث مطالبا فقط بفتح الأبواب في وجه الجماهير التي تحمل التذاكر ولم تستطع ولوج الملعب، لأن الجهة المخصصة للفريق الأحمر لم تكن مملوءة بعد وبالتالي لم يكن من المنطقي غلق الأبواب في وجه الجمهور الودادي الذي حضر المباراة والتذاكر في يده. وكانت أخبار ذكرت أن الرئيس عبد الإله أكرم تدخل قبل بداية المباراة بدقائق لدى المسؤولين عن الأمن بضرورة فتح الأبواب في وجه جميع الودادين، لملأ المدرجات الشمالية للملعب التي كانت فارغة وغالبا ما تخلق مشكلة التذاكر والدخول إلى الملعب أزمة خاصة في لقاءات الديربي، وتكون فتيلا لإشعال الشغب بمحيط الملعب، ويقترح بعض الرياضيون أن يجري اعتماد مبدأ “الكوطا” في الديربيات، وينال الفريق المضيف ثلثي التذاكر.