غادر النادي القنيطري لكرة القدم مدينة الجديدة يوم الجمعة الماضي في اتجاه العاصمة الإقتصادية استعدادا لمباراة نصف النهاية، حيث أنهي تربصه بعد أربعة الاستعدادات التي طالت الجانب التقني البدني والنفسي، لينتقل في أعقاب ذلك إلي البيضاء على متن حافلة وضعها فريق حد السوالم رهن إشارة فرسان سبو. كما تجدر الإشارة إلي أن الفريق قد أجبر علي إجراء معسكره الإعدادي في غياب طبيب النادي، الذي تخلف كعادته عن الالتحاق بالمجموعة، الأمر الذي يعطي الانطباع بأن النادي لا زال يعيش علي أنقاض التسيب، جعل هذا الطبيب الفاقد لبوصلة الالتزام و الاقتران الوجداني بالفريق لا يقيم وزنا لحساسية الرهانات الماثلة أمام فريق يتأهب لموقعه النصف، إلا أن تصريحات النادي التي تفرض الانضباط علي اللاعبين في حين تغض الطرف عن ممارسات مخلة بمعايير الالتزام لاسيما تلك التي تصدر عن مسؤول ظل منذ سنين أسير بوثقة الاستهتار بصالح النادي، استهتار بلغ ذروته الأسبوع الفارط بعد أن اضطر الفريق خوض برنامج الإستعداد لمحطة النصف ضد المغرب الفاسي بدون رعاية طبية وذلك أمام استياء المراقبين خصوصا وأن هذه الوضعية قد جاءت في سياق العد التنازلي لتثبيت أركان عصبة احترافية المفروض لا مكان فيها لأشباه هذا الإطار الطبي الذي يتلقي بالمناسبة راتبا شهريا علي مزاجيته المفارقة لثقافة الإحتراف، أما علي مستوي آخر تواردت أنباء موثوقة علي أن العديد من الفعاليات القنيطرية الغيورة قد ارتأت الدخول قبيل نزال النصف علي خط الدعم والتحفيز تكلل برصد مبلغ 15000 درهم لكل لاعبا في حال الظفر بتأشيرة التأهل إلي الدور النهائي مع ما يعنيه ذلك من إعادة أمجاد بداية التسعينيات حينما اجتاز فرسان سبو مطبات النصف أمام نفس الخصم الذي هو المغرب الفاسي وذلك في مواجهة حارقة انتهت لفائدة الكاك بهدفين نظيفين. وفي سياق متصل بحيثيات مبارتي النصف، اتخذ المسؤولون إجراءات غير مسبوقة في تاريخ التباري الكروي الوطني حيث تم توزيع مدرجات مركب محمد الخامس وفق مقاربة تنظيمية احترازية تضمن تموقعا آمنا لجماهير فرق المربع الذهبي، كما تم إخضاع لاعبي الأندية الأربعة لفحوصات حول احتمال تعاطيهم للمنشطات خصوصا في ظل الترسانة القانونية الزجرية التي أقرتها المؤسسة التشريعية علي خلفية مكافحة هذه الآفة المدمرة، وهو ما يؤشر علي استعدادا المغرب لإدارة شأنه الكروي طبقا للوائح الإحترافية التي يسير علي منوالها أقطاب الترقي الكروي العالمي.