الوقت لا يسمح يا غيريتس لتختار 33 لاعبا لتجريبهم في أفق اختيار تشكيلة نموذجية استعدادا لمواجهة المنتخب الجزائري في الجولة الثالثة من إقصائيات كأس أمم إفريقيا لسنة 2012، وكان الأجدر بك أن تواصل العمل بالمجموعة التي خاضت مبارتين في التصفيات، لأنك أنت من اخترتها ووضع فيها الثقة، قد تكون محقا لأنك اخترت تجريب لاعبين جدد قبلوا الدعوة للانضمام للمنتخب الوطني على حساب منتخبات الإقامة والجنسية، لكن أن تستعيد الحرس القديم لتجربه في وقت قصير جدا، مثل الزايري والقادوري اللذان تراجعا مستواهما بشكل كبير، فهذا الأمر قد ثبت فشله الذريع مع مدربين "كبار" سبقوك في قيادة "الأسود". نحن لا نتحامل عليك لأنك حللت أهلا ونزلت سهلا للتو، لكن نخشى أن تجد نفسك تائها وسط مجموعة من اللاعبين الموهوبين، وتحتار في اختيار الإسم الأصلح والأنسب للمكان المناسب، الوقت ضيق والاستحقاقات المقبلة تتطلب التعامل برزانة وذكاء، ولذلك فغدا ستحاسب على اختيارك، ونتمنى أن تختار التشكيل النموذجي للعودة بثلاث نقاط من قلب الجزائر، وأي نتيجة غير ذلك في ظل الظروف الصعبة والحرجة التي يمر منها المنتخب الجزائري فستحسب ضدك وقد تجر عليك سيلا من الانتقادات. وكان البلجيكي إيريك غيريتس مدرب المنتخب الوطني أعلن عن لائحة أولية تضم ثلاثة وثلاثين لاعبا استعدادا لمواجهة إيرلندا الشمالية في مباراة ودية ببلفاست يوم 17 نونبر وتندرج في إطار استعدادات الأسود لمواجهة المنتخب الجزائري. وضمت اللائحة أربعة حراس مرمى، وهم حارس الكوكب المراكشي حمزة بودلال، ونادر لمياغري، وكريم فكروش حارسا الوداد البيضاوي، ومحمد محمدينا حارس مرمى أولمبيك خريبكة. وعلى مستوى الدفاع أبرز ما ميّز اللائحة عودة المدافع الأيسر لدينامو كييف الأوكراني بدر القادوري الذي غاب طويلا بسبب الإصابة، كما تم توجيه الدعوة لمجموعة من لاعبي البطولة الوطنية، كالسقاط والشاهري، وبوخريص، وأولحاج، وعيني، في حين تم الاحتفاظ بالسليماني بعد الأداء المميز الذي قدمه في مباراة دار السلام أمام المنتخب التانزاني. كما استدعى غيريتس لأول مرة ناصر الشاذلي لاعب توينتي الهولندي ويونس بلهندة لاعب نادي مونبولييه الفرنسي، بالمقابل تم الإبقاء على أغلب اللاعبين الذين شاركوا في مبارتي إفريقيا الوسطى وتانزانيا، كالحسين خرجة، وعادل هرماش، و كريم الأحمدي، ومحمد برابح ،وامبارك بوصوفة، كما عاد عصام الراقي المحترف بالوحدة السعودي، وجواد الزايري مهاجم أولمبياكوس اليوناني و حسن علا لاعب نادي لوهافر الفرنسي، وعلى مستوى خط الوسط وبدون مفاجآت جدد إيريك غيريتس الثقة في المتألقين الثلاثة مروان الشماخ مهاجم أرسنال الإنجليزي، ومنير الحمداوي المحترف بأجاكس أمستردام الهولندي، ويوسف العربي لاعب كان الفرنسي، كما ضمت التشكيلة يوسف حجي وعادل تاعرابت ونبيل الزهر. تبقى الإشارة إلى أن المنتخب الوطني يحتل المركز الثاني في المجموعة الرابعة بأربع نقاط، خلف منتخب إفريقيا الوسطى المتصدر بفارق الأهداف، مع العلم أن المنتخب الوطني أضاع فرصة ثمينة للانفراد بالصدارة بعدما اكتفى بالتعادل أمام منتخب إفريقيا الوسطى "المغمور" بمجمع الأمير"مولاي عبد الله" بالرباط في الجولة الأولى من التصفيات.