في واقعة تثير العديد من التساؤلات، حُرم فريق شباب الجنوب بوجدور لكرة القدم من استخدام مستودع الملابس في ملعب الأب فرج بمدينة آسفي. جاءت هذه الحادثة في الوقت الذي كان فيه الفريق يستعد لإجراء مباراته ضمن الجولة الثامنة من بطولة الهواة شطر الجنوب. يعتبر المغرب بلدًا معروفًا بكرم ضيافته وحسن استقبال ضيوفه، وهو يستعد لاستضافة عدد من أكبر الفعاليات الرياضية الدولية. من هنا، فإن هذه الحادثة تبدو مستغربة وتتناقض مع الصورة التي يسعى المغرب لتقديمها على الساحة العالمية. رئيس شباب الجنوب بوجدور، حمدناه بيه، يعتبر نموذجًا للكرم الصحراوي، إذ لطالما قدم الدعم والرعاية للفرق الزائرة إلى مدينة بوجدور، ما يجعل هذا الحادث مؤسفًا بشكل خاص. إن حرمان فريق من مستودع الملابس لا يقتصر تأثيره على الفريق وحده، بل يمتد ليؤثر على صورة الضيافة المغربية ككل. يتعين على المسؤولين في الأندية الرياضية والمرافق التابعة لها أن يتأكدوا من توفير جميع المتطلبات الأساسية للفرق الزائرة، بما يعكس فعلاً روح الكرم والضيافة التي يتميز بها المغاربة. الحادثة تدعو إلى مراجعة سلوكيات بعض الأندية وتطبيق معايير صارمة لضمان تقديم أفضل الخدمات للفرق المشاركة في البطولات المحلية. بهذا الشكل، يمكن الحفاظ على سمعة المغرب كبلد مضياف وكريم، مستعد لاستقبال الأحداث الرياضية الدولية بكفاءة واحترافية.