حصّن ميلان صدارته بفوزه على فريق روما بنتيجة 2-1 على ملعب “سان سيرو” وذلك ضمن مباريات الأسبوع ال29 من الدوري الإيطالي لكرة القدم. دعم ميلان صدارته بوصوله للنقطة 63 فيما بقي روما في المركز السادس برصيد 44. وسجل أهداف ميلان السويدي زلاتان إبراهيموفيتش ( 53 من ركلة جزاء و83) فيما سجل لروما المهاجم بابلو أوزفالدو (44). لم يرتقِ الشوط الأول إلى مستوى كبير حيث كان الإيقاع هادئاً ولم نشاهد أداءً كبيراً من الفريقين، حيث كان ميلان يشكو من عدة مشكلات في بناء الهجمة بسبب تثاقل لاعبي الوسط المؤلف من المخضرم ماسيمو أمبروزيني والغاني سليمان علي مونتاري و أنطونيو نوتشيروني، ويبدو أن غياب الهولندي ماركو فان بوميل أثّر على نحو كبير في فاعلية الفريق ومردوده، وتلقى الفريق ضربة موجعة بخروج المدافع البرازيلي تياغو سيلفا مصاباً فيما يبدو إصابة عضلية. وفي ظل هذه المشكلات حاول أبناء الفريق “اللومبردي” اتباع طريقة التصويب التي لم تكن مجدية إذ كانت تسديدة مونتاري فوق المرمى. كما أن هبوط مستوى المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش كان عاملاً سلبياً بالنسبة للبناء الهجومي لأبناء مدرب الفريق ماسيمو ألاغري و لم نشاهد السويدي إلا عندما نفذ مخالفة مباشرة كانت قوية، لكن حارس روما الهولندي مارتن ستكلنبورغ تمكن من إبعادها إلى الركنية. وفي الدقيقة 40 من محاولة مركزة توغل اللاعب ذو الأصول المصرية ستيفان الشعراوي وسدد كرة اصطدمت بالعارضة لتعود أمام الثنائي “إيبرا” و الهولندي أوربي إيمانويلسون، لكنهما لم يحسنا استغلال الفرصة فانقض عليها حارس روما. أما فريق روما فكان يشكو طول هذا الشوط من صعوبات كبيرة في الصعود بالكرة والتدرج بها خلال الخطوط الثلاثة وفي الدقائق الأولى للمواجهة بدا الارتباك واضحاً على دفاع ” الجانو روسو” لكن أبناء المدرب الإسباني لويس أنريكه استحقوا وقتاً كبيراً للدخول في حكاية المواجهة لكن دون أن يتحسن أداؤهم. وبينما كان ميلان يسعى لإيجاد الحلول لهزّ شباك ضيفه حملت الدقيقة 44 الجديد في المباراة، و تمكن المهاجم بابلو أوزفالدو من عكس مجرى اللعب بتسجيل أولى الأهداف بعد ارتمائه على التصويبة الضعيفة لزميله دانيال دي روسي، لينتهى الشوط الأول بأفضلية لروما أمام ميلان. استهل فريق روما الشوط الثاني بلعب الهجوم، فعند الدقيقة 50 كاد أوزفالدو أن يضيف الهدف الثاني لفريقه من تصويبة قوية ردها كريستيان أبياتي حارس ميلان وكاد الأخير أن يتسبب في تسجيل الهدف الثاني لروما بعد أن مرر بالخطأ الكرة “للملك” فرانشسكو توتي الذي تفنن في إضاعة الفرصة. ومع الدقيقة 52 حاول ميلان العودة في المواجهة بإدراك هدف التعادل، ومن عملية هجومية مركزة أتت الكرة أمام أمبروزيني الذي سدد، لكن الكرة اصطدمت بيد دي روسي وأعلن الحكم عن ركلة جزاء تقدم لتسديدها وإدراك التعادل إبراهيموفيتش ليضيف هدفه ال 21 هذا الموسم. واتبع فريق روما طريقة الهجمات المعاكسة وذلك بعد دخول الغاني برانس بوواتنغ في صفوف المنافس الذي تحسن أداؤه على نحو كبير في الفترة الثانية حيث كاد مونتاري أن يضع فريقه في المقدمة عندما استغل تمريرة “إيبرا” في الدقيقة 72 لكن كرته اصطدمت بالعارضة. وبينما كان الجميع ينتظر انتهاء المباراة بالتعادل 1-1 نظراً للمردود الضعيف الذي ظهر به ميلان وتواضع أداء روما أتت الدقيقة 83 لتشهد على إبداع السلطان إبراهيموفيتش بتسجيله لهدف رائع حيث انفرد بالحارس ورفع فيه الكرة ليسجل الهدف الثاني لفريقه و هدفه الشخصي ال22 وينتفض لأدائه المتواضع في الشوط الأول ويؤمن نتيجة المباراة لفريقه ويحصن موقعه في صدارة ترتيب الهدافين.