"الأكل الجيد هو بداية السعادة"، هذه العبارة المعروفة لدى الجميع يمكن أن تفسر الابتسامة التي تتألق دوما على محيى نور الدين بكور ، هذا الرجل المغربي المقيم في بروكسيل ، والذي جعل من شغفه ، المطبخ، وسيلة للحفاظ على علاقته مع المغرب ومشاركة موروث عزيز عليه . ويقول نور الدين ، في حديث النخبة.أنفو ، "لقد نشأت في بلجيكا، لكن غالبا ما كنا نحضر أطباق الطاجين، السلطات المغربية والشواء على العشاء، فضلا عن البغرير والمسمن والخليع على الفطور"، "إنه مطبخ طفولتنا حتى لو كنا نأكله خارج المغرب"… وكان دور زوجتي السيدة نزيهة شمالي كبيرا في مساعدتي والدفع بمشروعنا نحو النجاح والتألق والريادة … في إطار مغربي أصيل . ولم يفارق فن الطبخ المغربي أبدا عقل أو قلب هذين الزوجين ، واستطاعت رسم خارطة طريق ناجحة ، أساسها الجودة والعمل والإتقان . ويقول بنبرة ملؤها الحماس "أردت بكل تأكيد أن أزاول عملا من شأنه أن يسمح لي بتعزيز علاقتي مع بلدي. بالنسبة لي، إنها لا محالة طريقة لمشاطرة تراثي المغربي، ولكن أيضا لإظهار جانب أكثر حداثة من ثقافتنا ومطبخنا". ونجد الروح المغربية، الأصيلة والمعاصرة، في الطبخ "otagine" وبحسبه ، فإن إطلاق عملية الإفطار بطابع مغربي مائة في المائة ، وبأسعار جد معقولة ، ويجمع الافطار بين الأطباق المغربية اللذيذة التي أضفت عليها بكور لمستها، وحتى الأطباق الغربية الكلاسيكية بلمسة مغربية فريدة. ف "اللمسة المغربية "حاضرة دائما في إبداعات طباختنا. حيث يقول أن ذلك "واحدة من بين العديد من الأدوات الكفيلة بجعل المطبخ المغربي أكثر يسرا وحداثة : ما يمكن من إشاعة النكهات المغربية". فسواء من خلال مطعمه otagine أو مختلف إسهاماته ، فإن هدف الأستاذ نور الدين بكور يتمثل في التعريف بمطبخ بلاده على نحو أفضل لكل المتواجدين من مختلف أنحاء العالم "الذين يكاد يكونون لا يعرفون سوى الكسكس والطاجين". كما يطمح إلى تقديم رؤية أصيلة لفن الطبخ المغربي في بلجيكا ، حيث غالبا ما يتم خلطه بالمطبخ الشرقي. وبحسبه فهم "يفترضون أنهما متشابهان، على اعتبار أنهما مستمدان من ثقافة عربية في الغالب"، مضيفا "هدفي أيضا هو تغيير هذه المفاهيم وإبراز المطبخ المغربي في شموليته". يشتهر الطبخ المغربي بغناه، وبكور نور الدين يساهم في ذلك من خلال لمسته الشخصية صحبة نخبة من أجود الطباخين المهرة …