كشفت مصادر متطابقة عن فضيحة جديدة وقعت أحداثها داخل أسوار جماعة الرباط المغلقة، تتعلق بصفقة تفويت ملف تهيء أجور موظفي الجماعة لشركة خاصة مقابل 80 مليون سنتيم سنويا، واستغربت المصادر ذاتها موقف مسؤولي جماعة الرباط التي تضم ما يقارب 5900 موظف يكلفون ميزانية التسيير ما يقارب 38 مليار سنتيم، كما أن جزءا منهم مجرد موظفين أشباح. وأشارت المصادر إلى أن الصفقة تدخل في إطار صفقات الجماعة الشبوهة، خصوصا أنها تتوفر على فائض من الموظفين لا يحضرون إلى مقرات عملهم، وحتى إن حضروا لا يجدون ما يفعلون، فيقضون أوقاتهم في الثرثرة عبر هواتف الجماعة والتي تكلف ميزانية التسيير حوالي 500 مليون سنتيم. وأوضحت المصادر أن فتح الله ولعلو كان بإمكانه تكليف 10 موظفين من مجموع5900 موظف وتزويدهم بحواسب لتفي بالغرض، لكن الجماعة وفي إطار تضخيم المصاريف وتكريم المقربين الحزبيين، ارتأت أن تبدد 80 مليونا في السنة وتمنحها هباء منثورا تحت ذريعة تهييئ الأجور. وأشارت المصادر إلى صفقة تهييء أجور الموظفين ليست سوى عملية استنساخ لوثيقة مالية كل شهر بمبالغ لا تتغير باستثناء الزيادات التي لا تتم إلا مرة في كل خمس سنوات. مشددة على أن تفويت صرف أجور الموظفين لشركة خاصة يدخل في إطار التدبير المفوض الذي انطلق مع ملف النظافة وجمع الأزبال والتطهير، إلى جانب مشروع تفويت الإنارة العمومية وصيانتها، لتطرح علامة استفهام عريضة حول موقع5900 موظف ، خصوصا أن هذا الجيش من الموظفين يلتهمون سنويا 38 مليار. واتهمت المصادر المجلس الجماعي بالسكوت عن هذه الفضيحة خصوصا خلال دورة الحساب الإداري التي تم عقدها في فبراير الماضي، مشددة على أن الجماعة بصدد تبديد أموال سكان عاصمة الرباط، دون حسب ولا رقيب.