خرجت الطريقة الاحتجاجية التي يطالب بها المعطلون بالتشغيل عن نطاق القانون وأصبحت تدخل في إطار جرائم الاقتحام ، وإلحاق الأضرار بمصالح الوطن وممتلكات الدولة ، ويهددون بالتالي بإفلاس الاقتصاد الوطني بعدما أصبحوا يحتلون الموانئ والسكك الحديدية ويقتحمون المؤسسات العمومية كما هو الشأن باحتلال مدخل سفينة بميناء الناظور، والاعتصام في السكة الحديدية باليوسفية ، ومنع نقل الفوسفاط ، واعتراض طريق الطراموي بالرباط ، واقتحام مقر حزب الاستقلال وغيرها من وسائل الاحتجاج الأخرى المخالفة للقانون والمدمرة للاقتصاد الوطني وفي آخر تطورات هذه الوسائل الاحتجاجية غير القانونية يعيش ميناء الجرف بمدينة الجديدة منذ الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء حالة غليان وفوضى بعد إعلان مجموعة من الشباب المعطلين أبناء المناطق المجاورة للجرف الأصفر عزمهم الدخول في إضراب مفتوح واعتصام أمام بوابة الميناء الشيء الذي عرقل وشل كليا حركة الدخول والخروج من هذا المرفق الحساس ، هكذا و إلى حدود كتابة هذه الأسطر لازالت مجموعة من الحافلات التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط ممنوعة من ولوج أو مغادرة الميناء ولازال العمال محاصرين هناك ، هذا وقد انتقلت إلى عين المكان مختلف الأجهزة الأمنية من أفراد الدرك الملكي ورجال الأمن والقوات المساعدة بالإضافة إلى عناصر الوقاية المدنية وفتحت السلطات باب الحوار مع المحتجين الذين يطالبون بحقهم في الاستفادة من مناصب الشغل بالمكتب الشريف للفوسفاط على غرار باقي أبناء المدن الفوسفاطية الذين توصلوا بوعود من هذه المؤسسة بمنحهم الأولوية في عملية التشغيل الواسعة التي ستشهدها هذه المؤسسة .