اعتبر حميد شباط الأمين العام لحزب الإستقلال،أن فضائح الحكومة التي يقودها عبد الإله بنكيران،وكوارثها المتكررة كانت تفرض عليها تقديم استقالتها وأضاف أن الحكومة مازالت تواصل تنكرها للوعود التي قدمها حزب العدالة والتنمية للناخبين خلال فترة الانتخابات التشريعية السابقة. وقال شباط،خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثاني عشر للشبيبة الاستقلالية المنعقدة مساء الجمعة بالمركب الرياضي مولاي عبدالله بالرباط،إن " الحكومة عوض أن تعمل على الوفاء بالتزاماتها،فضلت الهروب إلى الأمام،ونهج أسلوب المناورة والالتفاف والترويج لخطاب سياسي ملتبس يفتقد للمصداقية والوضوح،والاكتفاء بترديد الشعارات المضللة،أو الانتهازية،كشعار "عفا الله عما سلف" التي يعتبر رسالة ومجاملة للمفسدين،وبرقية مستعجلة لطمنة المستبدين،وكذلك اللجوء المفرط إلى أساليب القمع،والتنكر لجميع المكتسبات في ميدان الحريات العامة وحرية الصحافة والحرية النقابية" وأوضح شباط في معرض حديث ذلك بالقول " بحيث أصبحت جل القوانين التي تتضمن الحريات في عهد هذه الحكومة مجرد حبر على ورق،وأعادت بالمغرب سنوات ضوئية إلى الوراء" وفسر شباط ذلك بانعكاسه سلبا على كل المجالات الحيوية،وخاصة تلك التي لها ارتباط بفئة الشباب وقضاياه الجوهرية. وشدد شباط في كلمته على أن الحكومة تخلت عن تنزيل مضامين الدستور،الذي أجمع عليه الشعب المغربي،رغم موجة الاحتجاجات التي أثارتها هذه المسألة،وخصوصا قضية ربط المسؤولية بالمحاسبة،مشيرا إلى أن الحكومة أجهزت على المكتسبات الاجتماعية والحقوقية،وضيقت على الحريات،وعطلت الحوار الاجتماعي،وأعلنت الحرب على القدرة الشرائية للمواطنين،وزادت من خطورة الاحتقان الاجتماعي،وعدم احترامها للمنهجية التشاركية،واستهزائها بالمعارضة،وتغليب أسلوب الاستبداد والتحكم بما ينم على سلوك استعلائي تجاه الشعب المغربي. وأكد شباط أن هذه الاعتبارات وهذه النقائص،كانت كافية لجعل مجموعة من الوزراء،من أصحاب الفضائح،يقدمون استقالاتهم من تلقاء أنفسهم،أو إقالتهم من قبل رئيس الحكومة تفعيلا لمبد أربط المسؤولية بالمحاسبة،أو إقالتهم من قبل أحزابهم بدل التستر عليهم والدفاع عن زلاتهم ضدا على الأعراف والتقاليد السياسية ومقتضيات الدستور،مؤكدا أنه مادام لم يحدث ذلك فإن المعارضة من منطلق مسؤوليتها،تطالب الحكومة بالاستقالة،والدعوة إلى تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة،والاعتراف بفشلها في تدبير العمل الحكومي،والاعتراف بارتكابها لفضائح جسيمة شوهت سمعة المغرب على الصعيد الدولي. وحول ظروف وأجواء انعقاد المؤتمر الشبيبي ،أعلن شباط أن هذا المؤتمر ينعقد في ظل أزمة حكومية خانقة فبالإضافة إلى الحصيلة المرحلية المخجلة والهزيلة في كل المجالات واستمرار الحكومة في الاعتقاد الساذج بإجبارية الاعتماد على جيوب المواطنين لإقامة التوازنات الماكرواقتصادية،فقد ظهر واضحا العجز عن تحقيق الانسجام بين مكونات الأغلبية داخل الائتلاف الحكومي. لكبير بن لكريم