أكد علي لمرابط، مدير موقع دومان أون لاين، أنه مصاب بمرض خطير اسمه مرض "الرجل المهم"، فقد حل بمدينة تطوان، المدينة التي ولد فيها، ويا للأسف لم يهتم لأمره أحد، ولم يسأله أحد ماذا تفعل هنا، ولأي غرض جئت من إسبانيا حيث تدر عليك دنيا التآمر من خيراتها. ولأنه لا أحد اهتم به فقد كتب بوستة في الفايسبوك، وجهها إلى المقدمين والقياد والباشاوات وعناصر الاستعلامات العامة والديستي والمخازنية وماسحي الأحذية والحلاقين وحراس السيارات والعمارات وبائعي الصحف وباقي المتعاونين، يقول فيها إنه في مدينة تطوان حيث يهطل المطر. ويؤكد أنه ليس لدى العاهرات ولا لدى الأطفال القاصرين ولا يدخن الحشيش وليس مغتصبا وليست لديه النية في سرقة أي بنك أو محل تجاري. أمر مضحك هذا الذي كتبه علي لمرابط، الذي يظن أنه رجل مهم للغاية وبالتالي ينبغي الاهتمام به وبتحركاته، وتوحي له الأمراض التي يعاني منها أنه ينبغي أينما وصل أن تتبعه المخابرات ربما لأنه يعتقد أنه يشكل خطرا على المجتمع. في الحقيقة من العيب أن يحل علي لمرابط بتطوان ويبلل ثيابه بماء المطر ولا ينظر إليه أحد، ولا يلتفت إليه الملتفتون، فالرجل مهم للغاية وعلى المارة أن يثير انتباههم وعلى رجال السلطة أن يتبعوه من الخلف وينادوا في المارة احذروا "علي لمرابط يمر من هنا". هذا هو علي لمرابط لا يمكن أن يعيش دون أن يثير الضجيج حوله، لكن لما انتهت كل قصصه لم يجد ما يقوله سوى هذه البوستة البئيسة، التي تدل على أن الرجل يحمل داخله أمراضا كثيرة على رأسها مرض الرجل المهم، كما أفصح عن أشياء قال إنه لا يقربها وقد يكون العكس هو الحقيقة.