قدم ستة نقابيين من الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بطانطان استقالتهم من نقابة "البيجيدي" كتعبير عن رفضهم تسييس العمل النقابي الذي حرم الاتحاد من الاستقلالية في اتخاذ القرارات، وذلك على خلفية قرار طرد عبد القادر طرفاي، الكاتب العام للجامعة الوطنية للصحة التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والذي نتج عنه استقالة 17 عضوا من المكتب الوطني. وكان المكتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، النقابة الموازية لحزب العدالة والتنمية، صادق على قرارات الطرد الصادرة في حق المشاركين في الإضراب العام ليوم 29 أكتوبر الماضي. وهكذا قرر حل المكتب الوطني للجامعة الوطنية لقطاع الصحة، وتعيين كاتب عام جديد مغمور قصد التحكم في شؤون النقابة. وكان أعضاء المكتب الوطني للجامعة الوطنية لقطاع الصحة قد أعلنوا في وقت سابق استقالتهم من الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، على إثر قرار إقالة عبد القادر طرفاي من منصبه بعد المشاركة في إضراب 29 أكتوبر الماضي. واعتبر أعضاء المكتب، في بيان لهم، أن قرار الإقالة الموقع من طرف محمد يتيم الكاتب العام للاتحاد "مخالف لكل القوانين والأعراف ناهيك عن أخلاقيات التعامل، إذ تجاهل المكتب الوطني للجامعة كمؤسسة تتحمل مسؤولية قراراتها لكي يتوجه للكاتب العام كشخص" معتبرين أن هذا القرار يدخل في إطار "حملة ممنهجة" يشنها القطاع النقابي لحزب العدالة والتنمية. وتدور خلافات حادة اليوم بين النقابيين الذين لا يدينون بالولاء للحزب الإسلامي وبين أعضاء "حركة التوحيد والإصلاح" وبالتالي ستشهد الأيام المقبلة استقالات أخرى نتيجة رهن استقلالية قرار النقابة بيد حزب العدالة والتنمية.