يطمح كل من رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران والرئيس التركي رجب اردوغان الى ابقاء المرأة في المنزل وحرمانها من العمل اسوة بالرجل تحت ذريعة ان المكان الاصلي للنساء هو البيت وان العمل من حق الرجل فقط . فعلى خطى رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران اكد حليفه في العدالة والتنمية التركي رجب طيب اردوغان ان مكان المراة هو المنزل ، مضيفا أنها ليست مساوية للرجل، كما اتهم الناشطات التركيات، برفض مفهوم الأمومة. ليذكرنا هذا التصريح بكلام رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران الذي قال في جلسة سابقة للمساءلة الشهرية في البرلمان، جرت في شهر يونيو الماضي وتناولت ملف المرأة في المغرب، أن "المرأة مكانها المنزل"، مضيفا أن "النساء ثريات المنازل"، ما أثار موجة من الاستنكار بين النساء في المغرب، حيث وصفت منظمات نسائية حينها كلام بن كيران في البرلمان حول المرأة بأنه يعكس الممارسة الايديولوجية الممنهجة والمستعملة بشكل قصدي لتعميق انقسام المجتمع وإرضاء التيارات المحافظة"، في موضوع المرأة. وبالعودة الى اردوغان وحربه على النساء فقد شنّ الرئيس التركي ، هجوما ضد المرأة، معتبراً أنها ليست مساوية للرجل، كما اتهم الناشطات التركيات، برفض مفهوم الأمومة، فأمام اجتماع قمة في اسطنبول حول العدالة للنساء، فاجأ أردوغان الحضور بتصريحات عنصرية ،قائلا بان المراة مكانها المنزل والناشطات المدافعات عن حقوق المرأة يرفضن بعملهن مفهوم الأمومة. وذهب أردوغان بالقول بأنه لا يمكن للنساء فعل كل عمل، أسوة بالرجال، لأنه على حد رأيه، مخالف للطبيعة البشرية. وتبعا لذلك نظمت مجموعة من النساء التركيات مظاهرة أمام ثانوية غالاته ساراي في ميدان تقسيم في اسطنبول اول أمس احتجاجاً على سياسات رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية المناهضة للمرأة وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة كما ان نائبات وناشطات حقوقيات تقدمن برفع دعوى قضائية ضده، بتهمة انتهاك المواثيق المتعلقة بالمساواة بين الجنسين. ، كما ان النساء التركيات حملن في بيان حكومة حزب العدالة والتنمية مسؤولية العنف ضد المرأة التركية لأن عقلية سلطة دولة الرجل التي تعادي المرأة تعمقت في عهد رجب طيب أردوغان الذي يمارس السياسات الهادفة إلى القضاء على مكتسبات المرأة ما تسبب بارتفاع نسبة جرائم العنف والقتل المرتكبة ضد المرأة.