أقدم تاجر مخدرات مساء أول أمس الأحد، ينحدر من دوار السراغنة التابع ترابيا لعمالة سطات، على إحضار جثة شخص في صندوق سيارته، إلى أن توقفت سيارته أمام مقر مفوضية الشرطة بمديونة، وتقدم أمام المصالح الأمنية المعنية وصرح لهم بأن بحوزته جثة شخص. وقالت مصادر "النهار المغربية" إنه تم توقيف المعني بالأمر وخرج جل عناصر الشرطة الذين هالهم الأمر ولما تفقدوا صندوق السيارة فوجئوا بشخص ميت وعليه آثار الدماء. وتبين من خلال تنقيط رقم البطاقة الوطنية للموقوف أنه مبحوث عنه من أجل الاتجار في المخدرات. وصرح في معرض أقواله أنه صادف الضحية في الطريق وقد انقلبت سيارته ولما عاينه تبين له أنه يحتضر فقام بحمله على وجه السرعة في محاولة منه لنقله لقسم المستعجلات بالدار البيضاء إلا أنه، يضيف في محضر أقواله، توفي في الطريق مما استدعاه الأمر إلى نقله لمقر مفوضية شرطة مديونة. ولما تقدم أمام العناصر الأمنية تبين أنه مبحوث عنه، وبعد ربط الاتصال بالنيابة العامة أمرت بالاستماع إليه في محضر قانوني مع تقديمه في اليوم الموالي أمام الوكيل العام للملك لمواجهته بالتهم المنسوبة إليه. وكشفت مصادرنا أن المعني مبحوث عنه من طرف الشرطة القضائية لمديونة، وهو من ذوي السوابق القضائية، كان قد حضر إلى مقر الشرطة على متن سيارته الخاصة، وبعد أن دخل مفوضية الشرطة طلب من رجال الأمن أن يتوجهوا معه نحو سيارته، مخبرا إياهم أنه يحمل جثة شخص. ذات المصادر قالت إن السيارة التي كانت تحمل الجثة ومعها كمية من الخمر، توقفت أمام المخفر بهدوء ولم تَبْدُ على صاحبها أي علامات الخوف أو الارتباك، إلا أن رجال الأمن لم يتوقعوا أن يكون السائق هو نفسه أحد تجار المخدرات المبحوث عنه منذ فترة مهمة، ورجحت مصادرنا أن يكون الشخص الميت، هو ضحية جريمة قتل، قد يكون ارتكبها المبحوث عنه، ليتم نقل الجثة إلى أحد المستشفيات قصد تشريحها للوقوف على حقيقة وفاتها هل هي مرتبطة بجريمة قتل أم أن الأمر يتعلق بوفاة عادية جراء حادثة سير كما ادعى الموقوف. لكبير بن لكريم