قرر المكتب السياسي لحزب التقدم و الاشتراكية عقد لقاء يساري عربي، ستحضره وفود الأحزاب الشيوعية واليسارية العضو بلجنة المتابعة للقاء اليساري العربي الثاني، والمتمثلة في الحركة التقدمية الكويتية، والحزب الشيوعي العراقي، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والحزب الشيوعي اللبناني، والحزب الشيوعي المصري، وحزب المسار التونسي، والحزب الشيوعي السوري، والحزب الشيوعي السوداني، اليوم الجمعة بالرباط والذي ستستمر أشغاله على مدى يومين. وتعليقا على الحدث قالت مصادر النهار المغربية في اتصال لها والتي رفضت الكشف عن هويتها، إن ما أقدم عليه حزب التقدم والاشتراكية بالمغرب هو محاولة لخلق امتدادات خارجية للتموقع على الخريطة، وأضافت مصادرنا أن هذا اللقاء جاء استجابة لنداء اليسار الشيوعي على ضوء التحديات يعرفها المجتمع. وأشار مصدرنا إلى أن هذا اللقاء يضفي غموضا على الأغلبية الحكومية ويؤكد أن الأغلبية الحالية التي يقودها حزب إسلامي تعيش ضبابية سياسية وضبابية فكرية في التعاطي مع الإرهاصات والتحديات التي يعيشها المجتمع، وأن هذا اللقاء هو محاولة لاستيراد صراع نحن في غنى عنه واستيراد أحزاب سياسية لا لون لها أحزاب عاشت خرابا في مناطقها، وخلق لجذور إيديولوجية لأحزاب متوفاة. واعتبرت مصادرنا أن استدعاء حزب التقدم والاشتراكية لهذه الوفود الممثلة لأحزاب يسارية وشيوعية من الدول العربية هو مواجهة غير مباشرة ل "دواعش" المنطقة بالشام، وفي تعليق على الحدث قالت مصادرنا إن محاولة بعث اليسار الشيوعي جاء كرد فعل على صعود الإسلاميين للحكم في بعض الدول العربية في الوقت الذي أصبح فيه خطاب اليسار متجاوزا. ودعت مصادرنا في تعليقها على اجتماع يساريي وشيوعيي الدول العربية إلى جانب حزب التقدم والاشتراكية، (دعت) إلى مراجعة الفكر الشيوعي على ضوء التحولات والتطورات التي عرفها المجتمع، مضيفا أن هناك شيزوفرينية ظهرت في المغرب. وفي السياق ذاته قال بلاغ حزب التقدم والاشتراكية، إن هذا اللقاء يعتبر الثاني من نوعه للجنة المتابعة جاء بعد الاجتماع الأول الذي احتضنه الحزب الشيوعي اللبناني ببيروت بتاريخ 29 مارس 2014، لتباحث جدول أعمال هام يشمل، على الخصوص، تقييم الوضع السياسي العام في المنطقة، وذلك في ضوء التطورات التي تشهدها عدد من البلدان، في ظل تنامي مد الحركات المتطرفة وتزايد جرائم التنظيمات الإرهابية، والإعلان عن التحالف الدولي الجديد بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، وما ينتج عن ذلك من مس بالأمن والاستقرار وحقوق الإنسان، والإجهاز على حق الشعوب في العيش بحرية وكرامة في كنف الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. وأكد البلاغ، أنه من المنتظر أن يخلص الاجتماع الثاني للجنة المتابعة إلى بلورة خطط التحرك لقوى اليسار العربي على كافة المستويات السياسية والتعبوية والتواصلية، إضافة إلى ضبط برنامج عمل الفترة المقبلة خاصة ما يتصل ببعض الأنشطة والفعاليات ذات الطبيعة الفكرية والتضامنية، وستعقد بعد جلسة الافتتاح جلسات مغلقة، وجلسة ختامية تخصص لتقديم الخلاصات والمقررات. لكبير بن لكريم