حضر محمد يتيم، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية والكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، اجتماعا بتونس العاصمة للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، ترأسه راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التونسية وحضرته أبرز القيادات الإخوانية وعلى رأسهم الفلسطيني عزام التميمي، صاحب قناة الحوار الإخوانية، وتدارس الاجتماع، حسب مصادر مطلعة، كيفية الرد على التطورات الأخيرة في دول الربيع العربي وخصوصا مصر، التي وصل فيها عبد الفتاح السيسي إلى رئاسة الجمهورية في انتخابات ديمقراطية يعتبرها الإخوان انقلابا على الشرعية. وانعقد هذا الاجتماع يوم الأحد الماضي على هامش الاحتفال بالذكرى 33 لتأسيس حركة النهضة سنة 1989، بعد أن كانت تسمى حركة الاتجاه الإسلامي، التي ورثت أيضا الجماعة الإسلامية، وهو نفس الإسلام الذي كانت تحمله الحركة التي أسسها عبد الإله بنكيران. ويعتبر راشد الغنوشي من أبرز القيادات الإخوانية، غير أنه يتعامل بحذر في ملف الإخوان المسلمين، حيث وصفهم في إحدى خرجاته الأخيرة بأنهم قاموا بأعمال صبيانية، لكن الذين يعرفون الغنوشي متأكدون من أن ذلك ليس مبدئيا لأن الغنوشي يخشى على نفسه من الفضيحة ومن تسريب بعض الوثائق التي تتعلق بعمله مع إحدى الدول الراعية للوهابية وهو العمل الذي كان يتقاضى عليه أجرا. وليست هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها قادة العدالة والتنمية في اجتماعات للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، فقد سبق أن حضروا اجتماعات في الدوحة وباكستان وأنقرة كان الهدف منها كلها هو كيفية مواجهة الأحداث، هذا دون أن ننسى أن محمد الحمداوي، رئيس التوحيد والإصلاح، هو نفسه رئيس منتدى غرب إفريقيا للوسطية الذي هو فرع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين بغرب إفريقيا.