حضر إلى المغرب القيادي الإخواني الكويتي طارق السويدان بدعوة من حركة التوحيد والإصلاح، وذلك قصد تتبع الإعداد للمؤتمر المقبل للحركة الذي سينعقد في غشت المقبل، وسينتخب رئيسا جديدا بعد انتهاء ولاية محمد الحمداوي، الرئيس الحالي للحركة، والتقى بالحمداوي على انفراد بصفته رئيسا للحركة ورئيسا لمنتدى الوسطية لغرب إفريقيا، الذي هو الغطاء أو العنوان الذي يشتغل تحته فرع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين. من جهة أخرى التقى طارق السويدان قيادات الحركة وتم التداول في قضايا الحركة الإسلامية عموما، والظروف التي تمر منها الجماعة الأم بمصر بعد عزل محمد مرسي من رئاسة الجمهورية عقب ثورة 30 يونيو، كما تم تناول وضع الإخوان بالمغرب، ووقف على المراحل التي قطعتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر، ومن المرتقب أن يلتقي بعبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة وزعيم التوحيد والإصلاح. ويذكر أن حركة التوحيد والإصلاح، التي تزاوج بين الانتماء للإخوان المسلمين والتوجه الوهابي السروري على مستوى العقيدة، سبق أن حضر الصويان، صاحب مجلة البيان اللندنية، اجتماعا من اجتماعاتها الخاصة لانتخاب هياكل التنظيم. من جهة أخرى فإن حضور طارق السويدان إلى المغرب في هذه الظروف يعتبر ضربا للمنافسة الانتخابية الشريفة، فطارق السويدان له معجبون كثيرون في المغرب، خصوصا وأنه كان يدير برنامجا دعويا على قناة الرسالة السعودية قبل طرده منها نتيجة دعمه المباشر من خلال برنامجه للإخوان المسلمين ومحمد مرسي، في حين إن السعودية ممولة القناة تساند عبد الفتاح السيسي، الذي انتخب قبيل أيام رئيسا لجمهورية مصر العربية. وعمل السويدان كداعية للإخوان في الكويت وكذا في مصر وكانوا يأتون به كما يأتي به بنكيران اليوم لأسباب انتخابية ومع ذلك كانت النتيجة سقوط مرسي ولم تنفع معه البرمجة العصبية للسويدان الإخواني. وتبين أن بنكيران يستنجد بالسويدان المطرود من قناة الرسالة لكي ينقذه في الانتخابات ويريد بنكيران أن يبيع للشعب المغربي وهم البرمجة العصبية كما باعهم الشعارات السياسية دائما. وقد يجد الخلفي، وزير الاتصال، مكانا في التلفزة المغربية للسويدان بعد طرده من الرسالة. ويصر إخوان بنكيران على استضافة كل شخص غير مرغوب فيه سعوديا نكاية في سقوط الإخوان بمصر، دون اعتبار لمصالح المغرب مع العلم أنهم هم من يقود الحكومة. ويستعمل السويدان البرمجة العصبية كتقنية للدعوة إلى الإخوان والتغلغل الإخواني في المغرب عن طريق التبشير بالبرمجة العصبية الإخوانية كما أن بنكيران وجماعته سيعتمدون النجوم الدعاة لتعويض سقوط شعبيتهم. ادريس عدار