بلغ عدد الناجحين في الدورة العادية لامتحانات الباكالوريا لسنة 2011 158 ألف و628، بنسبة نجاح 47.4 في المائة، وبزيادة تجاوزت 6 نقط مقارنة مع نتائج الدورة العادية للسنة الماضية وذلك حسبما أعلنته وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي. في الجنس و النوع شكلت الاناث 50 في المائة من مجموع الناجحين (79334 ناجحة) كما كان عدد الناجحين من الذكور في الدورة العادية للسنة الجارية 79492. الا ان نسبة الترشحات لدى الذكور 54 في المائة و التي تفوق نسبة الترشحات لدى الاناث (46 في المائة). اما فيما يخص نوع الترشيح فقد بلغت نسبة ترشيح الاحرار 21 في المائة مقابل 79 في المائة من الممدرسين الا ان عدد المرشحين الاحرار بلغ 80000 و هو رقم غير مسبوق في تاريخ بكالوريا المغرب. شعب و ميزات و بلغت نسبة النجاح في صفوف الممدرسين في اطار التعليم العمومي 48.61 في المائة هذه السنة مقارنة مع 44.66 في المائة في السنة الفارطة و في المقابل بلغت نسبة الممدرسين في اطار التعليم الخاص 83.1 في المائة في هذه السنة مقابل 77.41 في المائة في السنة الماضية. وفي قطب الشعب العلمية والرياضية والتقنية، بلغت نسبة النجاح 55.20 في المائة، مسجلة بذلك زيادة تجاوزت 6 نقط، مقارنة مع الدورة العادية لسنة 2010، في حين بلغت نسبة النجاح في قطب الشعب الأدبية والأصيلة 36.67 في المئة، مقابل 30.81 في السنة الماضية. كما أن عدد الحاصلين على الباكالوريا بإحدى الميزات بلغ 67 ألف و227، بما يمثل 42.38 في المائة من مجموع الناجحين. تطور ان هذه النتائج الجزئية تشير إلى تحسن هام في أعداد الناجحين ونسب النجاح، وبالتالي في مردودية هذا الاستحقاق الوطني الهام، وذلك تتويجا للمجهودات المبذولة في إطار تفعيل مختلف مشاريع البرنامج الاستعجالي. كما تطورت نسبة النجاح بين 35 في المائة و 74.4 في المائة فبعد ان كانت تقدر ب35.6 في المائة اصبحت 47.4 في المائة و قد تم تجاوز سقف 36 لاول مرة سنة 2010 اذ بلغت نسبة النجاح 41.2 في المائة.و أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي في ندوة صحفية عقدتها امس بمقر الوزارة أن اول معدل تم تسجيله في الدورة العادية لسنة 2011 18.92 حصل عليه التلميذ ياسين الروكي القاطن بالدار البيضاء. و سيجتاز الدورة الاستدراكية من 18 إلى 20 يوليوز الجاري ما يفوق 136 ألف مترشحا ومترشحة بنسبة تناهز 40 في المائة من عدد المترشحين الحاضرين في الدورة العادية. وخلصت الندوة الى أنه سيتم الاعلان عن النتائج النهائية لهذه الامتحانات مباشرة بعد المداولات الخاصة بالدورة الاستداركية والتي ستجرى يوم 25 يوليوز المقبل. و قد حصل هذا التطور نتتيجة لمجموعة من المتغيرات ابرزها تلراجع نسبة ظاهرة الغش بنسبة 21 في المائة كما خضع لمحددات اخرى نحو استقرار الهندسة البيداغوجيةلسلك الباكلوريا و التي شرع العمل بها منذ سنة 2007 و كذا بفضل تاطير اجراء الامتحان الجهوي الموحد للسنة الاولى من سلك البكالوريا. و صرحت الوزارة أن إجراء امتحانات الباكالوريا لهذه السنة تميز بإحكام تدبير وتأمين الزمن المدرسي و التحكم في تدبير زمن التعلم وتمديد السنة الدراسية بأسبوع إضافي وضمان أجواء سليمة تضمن للامتحان مصداقيته، وللمترشحين اجتيازه على قاعدة مبدإ تكافؤ الفرص ومأسسة الدعم التربوي، وكذا مواصلة تنفيذ الإجراءات المرتبطة بتطوير وتحسين منظومة الإشهاد من خلال التحكم في جودة المواضيع وفي آلية التصحيح بغاية تعزيز فرص النجاح المدرسي والرفع من مردودية الامتحانات الإشهادية، ومنها الباكالوريا. و من ثمة تم العمل بتعزيز التواصل مع المترشحين لاجتياز امتحانات الباكالوريا و مصاحبتهم و ذلك من خلال اصدار دليل المترشح و اعداد برنامج الكتروني (taalima.ma) لفائدة المترشحين خلال فترة الاعداد للامتحان و ذلك لتفادي مختلف الاختلالات التي تعتري طريقة التحضير للامتحانات و حتى يكون الطالب على بينة من الامر و بالتالي. و يقدم هذا البرنامج ايضا خدمات عدة دون مقابل و يمكن التلميذ من الكشف التفصيلي عن اعداده عوض ان كان يكتفي بالبحث عن معدله العام فقط. وكان لفعل الحراكين الاجتماعي و السياسي اللذين عرفتهما المنطقة العربية و خاصة المغرب بشكل او باخر اثرا بالغ الاهمية في شتى المجالات و منها التعليم مما تسبب في الانقطاعات المتكررة التي عرفها القطاع. و في هذا الصدد صرح السيد محمد الساسي مدير المركز الوطني خلال الندوة الصحفية ان استعمال بعض رجال التعليم عقب الاحتجاجات الاخيرة للامتحان كورقة رابحة الى حد رهن مستقبل التلاميذ و الطلاب فقط من اجل تحقيق مصالح نقابية ضيقة امر لا يتماشى و ما هو واجب.