دخل رشيد غلام منشد جماعة العدل والإحسان إلى مناطق بريف حلب تسيطر عليها جبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة، وذلك تحت شعار حملة إنسانية إغاثية مع العلم أن المنظمات الإغاثية تدخل سوريا بشكل منتظم وتحت إشراف الأممالمتحدة ويوجد منسق للأعمال الإغاثية بالعاصمة دمشق. وفضل غلام الجماعة الدخول عن طريق قوافل التسليح التي تعبر من تركيا إلى الداخل السوري وتحت إشراف مباشر للمخابرات التركية وبدعم من رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء وزعيم حزب العدالة والتنمية. وحسب معلومات حصلت عليها "النهار المغربية" فإن ما يسمى القوافل الإنسانية المتوجهة من تركيا إلى سوريا ليست سوى العناوين التي يتم تحتها تسريب المسلحين بعد يقظة المجتمع التركي الذي أصبح يرفض احتضان تنظيم القاعدة وتدريب المسلحين وإرسالهم إلى سوريا. ووفق مصادر جيدة الاطلاع فإن العبور من تركيا إلى الداخل السوري تشرف عليه المخابرات التركية وتتولى إيصال العناصر الذاهبة إلى سوريا جبهة النصرة في حين يتولى الجيش الحر الدخول عبر الحدود الأردنية، وليست هناك وسيلة أخرى للدخول لأنها تعرض صاحبها للخطر، لكن عناصر المخابرات التركية وعناصر جبهة النصرة يعرفون المسالك الآمنة. من جهة أخرى تبين أن المنطقة التي دخلها رشيد غلام توجد تحت سيطرة جبهة النصرة بعد أن طردت منها عناصر ما يسمى الجيش الحر. وبهذه العملية تكون العدل والإحسان قد ولجت أيضا المجال السوري بعد حوالي سنة ونصف من دخول حزب العدالة والتنمية. ويذكر أن 12 طبيبا من العدالة والتنمية دخلوا سرا إلى سوريا بدعوى المساهمة في معالجة الجرحى، وكان يرافقهم مصطفى مشتري، الناشط بحزب العدالة والتنمية وبحركة 20 فبراير، وتمكن الوفد من الوصول إلى منطقة حدودية بريف إدلب، وقد سبق للشخص المذكور أن دخل إلى المنطقة المذكورة ونشر صورا له مع مسلحين من المعارضة، وأفادت مصادرنا أن المنطقة المذكورة هي مجال منتهك من قبل المهربين في الاتجاهين ويعتبر معبرا للجماعات الإرهابية التي تدخل من تركيا إلى سوريا وتقع تحت سيطرة تنظيم القاعدة. وفضل أطباء العدالة والتنمية مثلما فعل رشيد غلام التعامل مباشرة مع جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، رغم أن تقديم المساعدات متاح عن طريق لجنة الصليب الأحمر الدولي ومجموعة من المنظمات الإنسانية العاملة بسورياوالأممالمتحدة. ولم يعد خافيا أن حزب العدالة والتنمية يشرف على عملية دخول مناضليه إلى سوريا عبر الحدود التركية، حيث تم تمويل العملية في الجزء الأكبر منها من طرف جمعية أطباء العدالة والتنمية، كما أن حزب العدالة والتنمية بمدينة فاس اختتم مهرجانه الخطابي الذي عرف مشاركة مصطفى الخلفي، وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة، وإدريس الأزمي الإدريسي، الوزير المكلف بالميزانية، بتكريم أطباء العدالة والتنمية الذين شاركوا في القافلة الطبية إلى الأراضي السورية.