وصل الصراع بين أطراف العدالة والتنمية بالحسيمة إلى مرحلة الطلاق، حيث قدم عشرة أعضاء ومسؤولين استقالتهم النهائية من الحزب بعد استحالة معالجة المشاكل البينية، ويتعلق المر برشيد بوفوس، مستشار جماعي عن حزب العدالة والتنمية ببلدية الحسيمة، ونورالدين كوبية ومصطفى الأشقر ومحمد السحيمي وسعيد يعقوبي وأحمد مزيان ومحمد يعقوبي وكريم الخياري وحسن المنصوري وعبد المجيد أمخيار. وعبر المستقيلون عن غضبهم تجاه سوء التسيير والتدبير للشؤون الحزبية من خلال الكاتب الإقليمي للحزب نبيل الأندلوسي الذي يعيبون عليه انعدام التجربة والانفراد بالقرارات، لكن يبدو أن مسنود من جهات مركزية بالحزب. وتميزت سنة 2013 بصراعات متتالية بين أعضاء الحزب بالحسيمة، وتميزت بالشد والجدب بين تيار يقوده نورالدين كوبية ومصطفى الأشقر وجناج الكاتب الإقليمي نبيل الأندلوسي الذي يبحث عن إحكام القبضة على دواليب الحزب بالمنطقة. ورفض الأندلوسي تسليم بطائق العضوية لمجموعة من المناضلين مخافة ألا يفوز الجناح المعارض وبالتالي تعريض أهدافه الانتخابية إلى الخطر مادام يتوق إلى انتخابه كوكيل للائحة الحزب خلال الانتخابات المقبلة. وكان منشقون عن حزب العدالة والتنمية نظموا ندوة صحفية الثلاثاء الماضي وقالوا إن بحوزتهم ملفات خطيرة سيكشفون عنها في الوقت المناسب، وهي ملفات تدين تجربة العدالة والتنمية، محليا وإقليميا ووطنيا، باعتباره الحزب الذي رفع سقف الآمال لكن لم يحقق شيئا بل سار عكس التيار حسب ما قاله أعضاء الحزب السابقون. واعترف حسن أوبتات عضو الكتابة الإقليمية ونائب الكاتب المحلي ورئيس اللجنة التنظيمية والإعلامية بحزب العدالة والتنمية بالفداء درب السلطان بالدارالبيضاء، بأن العدالة والتنمية أسوأ تجربة في التاريخ السياسي المغربي، مؤكدا أن حزب العدالة والتنمية رفع سقف الآمال والأحلام والانتظارات للشعب المغربي ولم يحقق شيئا. وأضاف أوبتات حول "قرار حل فرع حزب العدالة والتنمية بالفداء درب السلطان وتجريد أعضائه من العضوية" أنه كلما واجهنا وزراء العدالة والتنمية بعيوبهم والأخطاء التي ترتكب باسم الحزب كنا ووجهنا من طرف وزير الدولة في حكومة بنكيران عبد الله باها بالتهديد ووجهت لنا تهمة محاولة إفشال المؤتمر الجهوي". وقال أوبتات إنه كان يقول لباها "لقد كذبنا على الشعب المغربي بعدما رفعتم سقف الآمال ولم تحققوا شيئا" وأضاف "قلت لباها نحن من نزل للشارع لإقناع الناس بالتصويت على حزب العدالة والتنمية وكنا نمد لهم وجوهنا في حين صدمنا عندما وصل حزب العدالة والتنمية للحكم بإصدار قرارات فوقية لا تناقش".