قدم مناضلون ومنتخبون من حزب العدالة والتنمية بالحسيمة استقالتهم من الحزب بعد استفحال المشاكل الداخلية، ويتعلق الأمر برشيد بوفوس، منتخب عن حزب العدالة والتنمية وعضو ببلدية الحسيمة، ونورالدين كوبية ومصطفى الأشقر ومحمد السحيمي وسعيد يكوبي وأحمد مزيان ومحمد يكوبي وكريم الخياري وحسن المنصوري وعبد المجيد أمخيار. وفي رسالة الاستقالة عبر المستقيلون عن غضبهم تجاه سوء التسيير والتدبير للشؤون الحزبية من خلال ممارسات الكاتب الإقليمي للحزب نبيل الأندلوسي واتهموه بالانفراد بالقرارات وبالحماية من القيادة الوطنية للحزب. وتميزت سنة 2013 بصراعات متتالية بين أعضاء الحزب بالحسيمة، وتميزت بالشد والجدب بين تيار يقوده نور الدين كوبية ومصطفى الأشقر وجناج الكاتب الإقليمي نبيل الأندلوسي الذي يبحث عن إحكام القبضة على دواليب الحزب بالمنطقة. ورفض الأندلوسي تسليم بطائق العضوية لمجموعة من المناضلين مخافة ألا يفوز الجناح المعارض وبالتالي تعريض أهدافه الانتخابية إلى الخطر مادام يتوق إلى انتخابه كوكيل للائحة الحزب خلال الانتخابات المقبلة. والخلافات التي تظهر محليا لها صدى وطني، حيث تبلورت الخلافات وسط الحزب الإسلامي الذي يقود الحكومة مباشرة بعد تشكيل حكومة بنكيران الثانية، وحسب مصادر حزبية فإن الخلافات موجودة منذ زمان وكان بنكيران يؤجلها بطرقه الخاصة ولم تعد تعبيرات الغضب تصدر فقط من بعض القياديين الذين لم يتم استوزراهم أو لم ينالوا حظهم من الكعكة ولكن وصلت إلى القواعد الحزبية. وانتقلت عدوى الغضب إلى الفروع الحزبية وأصابت معقل الحزب في العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء ، حيث تم حل هياكل الحزب بسيدي مومن وطرد جميع أعضائه وفرض الانتساب من جديد للحزب لمن أراد، كما تقوم بعض الوجوه الحزبية بالانسحاب من الحزب. وتفند هذه الاستقالات التماسك التنظيمي، الذي تزعمه قيادة الحزب الذي بدأ في تلقي الضربات من الداخل.