اتهم إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بأنه عندما يفشل في فرض الهيمنة يهدد بالنزول إلى الشارع في عملية ابتزازية وهمية، مدعيا أنه أساس الاستقرار في المجتمع المغربي. وأضاف لشكر "نعلن أننا أمام منهجية سياسية غريبة لم يشهد التاريخ مثيلا لها حيث يحاول حزب حاكم تقمص دور المعارضة ويتحدث كذبا وبهتانا باسم الشارع أي باسم الجماهير التي يسلط عليها سيف الزيادات في الأسعار ويعمل على تفقيرها يوما عن يوم". وقال لشكر "بدأنا نتساءل هل هناك حكومة في المغرب" وأضاف "مازلنا ننتظر وليس لنا حق في الخبر حول معرفة لماذا هذه الحكومة لم تخرج للوجود". وقرر لشكر أول أمس خلال ندوة صحفية عقدت بمقر الحزب بالرباط الاحتجاج في 5 من أكتوبر ضد ما أسماه الابتزاز السياسي والتفقير الاجتماعي الذي تنهجه الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية، والاحتجاج للمطالبة بحكومة جديدة، رافضا بشكل مطلق النهج الذي يقوده حزب العدالة والتنمية الذي أسندت له قيادة الحكومة، متهما إياه بأنه أوصل المعارضة إلى المأزق. وتساءل لشكر عن الوعود التي قدمها حزب العدالة والتنمية للناخبين والتي ادعى فيها أنه يحمل مشروعا. وأضاف لشكر أن حزب العدالة والتنمية أثبت مشروعه الحقيقي هو انعدام الكفاءة بل والخصومة مع الجسم القضائي وضرب استقلالية مهنة المحاماة واقتطاع أجور كتاب الضبط المضربين. واتهم لشكر حزب العدالة والتنمية بإيقاف الحوار الاجتماعي مع المركزيات النقابية الذي لم يتوقف منذ التسعينيات إلى أن جاء حزب العدالة والتنمية للحكومة. وأضاف لشكر أن حزب الاتحاد الاشتراكي سيفتح مختلف الواجهات للدفاع عن الديمقراطية والقدرة الشرائية للجماهير، وذلك بالتنسيق مع الحلفاء الآخرين وعلى رأسهم حزب الاستقلال والطبقات الشغيلة عبر تنظيماتها النقابية ومع مختلف القوى الاجتماعية والحقوقية. و استغرب اتخاذ حكومة بنكيران لقرارات خطيرة دون أن تخضع لأي نقاش جدي بالبرلمان و لا لأي حوار اجتماعي مع الفرقاء الاجتماعيين و أنها اتخذت دون أية مشاورة مع الحلفاء في التكتل الحكومي مضيفا " مما يؤكد أننا أمام حزب يتوهم أن الشعب فوض له كل شيء بما في ذلك ضرب قدرته الشرائية و تفقير مختلف طبقاته الاجتماعية" وقال لشكر جوابا عن سؤال صحافي حول عدم تقديم حزب الاتحاد الاشتراكي لملتمس رقابة "نحن معارضة وتقديم ملتمس رقابة قرار سياسي يكون رفقة حلفاء وأن الظروف غير مناسبة لتقديم ملتمس رقابة".