اتهمت سبع جمعيات شبابية وزير الشباب والرياضة، منصف بلخياط، بالترويج لحملته الانتخابية قبل الأوان في المناظرة الوطنية للشباب وإعلانه انه سيترشح للانتخابات المقبلة؛ كما اتهمته بهدر المال العام من خلال التعاقد مع شركات خاصة لم تتمكن من النجاح في تنظيم هذا المحفل الشبابي. واحتجت الجمعيات المذكورة على ما اسمته سياسة الوزارة الهادفة الى تهميش الأصوات الحرة والمناضلة، كما شجبت التعامل السلبي للوزارة مع قضايا الشباب، ومنهجية الإقصاء الممنهجة، وتوقيع اتفاقيات الشراكة التي يشوبها الكثير من الجدل. وأكد كل من منتدى الشباب المغربي للألفية الثالثة؛ ومنتدى الشباب المغربي؛ والمرصد الإعلامي للشباب؛ وائتلاف الشباب المغربي؛ وجمعية الشباب من أجل الشباب؛ والنسيج المغربي للشباب؛ ورابطة الشباب المغربي من أجل الحداثة والديمقراطية أن ما تنهجه الوزارة في عهد منصف بلخياط يوضح أن الأمور لا تبشر بالخير وأن الوزير يقصي الآراء المخالفة لتوجهات وزير الشباب والرياضة. من جهته رصد منتدى الشباب المغربي في بيان له مجموعة من الأخطاء الكبرى لمنصف بلخياط منها ما أسماه البيان القطع مع سياسة الكحص ودفن جميع برامجه ورميها في القمامة : الجامعات الشعبية، والرياضة للجميع، والسينما للجميع، والعطلة للجميع، وزمن الكتاب، والمقاهي الأدبية، ومنتديات الشباب.... وحل جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي وزارة الشبيبة والرياضة والتدخل في القطب الاجتماعي للموظفين، وإقصاء طلبة المعهد من الاستفادة من حقهم في التوظيف، والتدخل المباشر وغير المعقول في سياسة الجامعات الرياضية وإقصاء الجمعيات الشبابية من الدعم وضرب عرض الحائط كل الاقتراحات التي تتقدم بها خدمة لقضايا الشباب، مع تهميشها في المشاركة الفعلية في الاقتراح والإعداد للاستراتيجية الوطنية للشباب، وهدر المال العام وتوزيع صفقات عمومية لا تخضع إلى المعيار والتنافسية، وإفراغ دور الشباب من محتواها التربوي والتأطيري التي قدمت أطرا وكفاءات وطنية وتعويضها بمراكز خدمات الشباب التي تضرب في العمق هوية الشباب المغربي، والارتجالية التي طغت عملية تنظيم ما سمي المناظرة الوطنية الأولى للشباب.