رفض كريم غلاب رئيس مجلس النواب الترخيص بتنظيم مهمة استطلاعية لأربع قنصليات مغربية بأوروبا، كان تقدم به فريق التقدم الديمقراطي في وقت سابق، بدعوى وجود تعليمات باعتماد ميزانية تقشفية والاقتصاد في مصاريف التنقلات خارج المغرب، وعبر رشيد روكبان رئيس الفريق عن غضبه اتجاه موقف مكتب مجلس النواب الذي رفض المقترح دون سبب وجيه، خصوصا أن الأمر لا يعدو مهمة استطلاعية يشارك فيها نائبان واحد للمعارضة وآخر من الأغلبية في كل مهمة على حدة للوقوف على حقيقة الأوضاع التي تعيشها الجالية المغربية، وأضاف روكبان أن عدد القنصليات المستهدفة لا تتجاوز أربعة، تؤمن كل واحدة منها الخدمات القنصلية لأكثر من 100 ألف مغربي، مشيرا الى، أن مبرر اعتماد ميزانية تقشفية لا يستقيم مع طبيعة المهمة التي تهدف إلى الوقوف على حقيقة الخدمات القنصلية المقدمة لأربعة ملايين ونصف مغربي متواجدين في جميع القارات. وكان فريق التقدم الديمقراطي نظم، أول أمس الخميس، بمجلس النواب يوما دراسيا حول مغاربة العالم تم خلاله استعراض مختلف المشاكل والصعوبات التي تعترض المهاجرين المغاربة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بمنطقة اليورو حيث توجد نسبة كبيرة من المهاجرين المغاربة. إلى ذلك، كشفت شهادات لمهاجرين مغاربة عن واقع صادم يعيشه المغاربة في إسبانيا وإيطاليا على وجه التحديد، وأكدت الشهادات التي تم بثها على قناة ميدي 1 تيفي، أول أمس الخميس، أن مغاربة يقتاتون على القمامة للبقاء على قيد الحياة بعدما فقدوا وظائفهم وتحولوا إلى عاطلين، وأشارت الشهادات إلى أن نسبة قليلة من المغاربة مازالت تقاوم تداعيات الأزمة الاقتصادية، في غياب أي مبادرة حكومية لمساعدة هذه الفئة، حيث فشلت كل التطمينات في تبديد المخاوف التي بدأت تنتاب المهاجرين وعائلاتهم، وكشف مهتمون عن أن الأزمة ضربت أكثر من ثلاثة ملايين مهاجر بشكل مباشر فيما مست بشكل غير مباشر 30 ألف أسرة مغربية تعيش من عائدات تحويلات المهاجرين وهو ما أدى إلى تعميق الأزمة. وانتقدت الشهادات غياب أي دور لحكومة بنكيران التي لم تقدم أي دعم للمهاجرين المغاربة، موضحة أن هناك حالات مغاربة فشلوا في تدبر أمر العودة إلى المغرب بعدما تقطعت بهم السبل، موضحة أن ما قامت به الحكومة لا يعدو رحلات استعراضية قام بها الوزير المكلف بالجالية في غياب رؤية حقيقية لدى الحكومة لتجاوز الوضع الراهن.